تقرير يسجل ازدحام طريق المهاجرين نحو إسبانيا وسبتة ومليلية في سنة 2023

كشف تقرير حديث “ازدحام” طريق الهجرة نحو إسبانيا وجزرها البحرية ومناطق سبتة ومليلية المحتلة خلال سنة 2023؛ ما يلمح إلى ارتفاع عدد المهاجرين نحوها مقارنة بالعام الماضي.

التقرير، الذي أعدته منصة “أنفو ميغرانت” المتخصصة في مواضيع الهجرة، بيّن أن “الفترة الممتدة بين يناير ودجنبر عرفت، وفق أرقام مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دخول ما يفوق 50 ألف مهاجر غير شرعي إسبانيا، نجح غالبيتهم في المرور عبر البحر”.

إعلان تقرير يسجل ازدحام طريق المهاجرين نحو إسبانيا وسبتة ومليلية في سنة 2023

وأضاف التقرير ذاته أن “عدد المهاجرين، الذين وصلوا إلى جزر الكناري خلال سنة 2023، يشابه من حيث الأرقام ما حصل في 2006؛ وهي السنة المعروفة بتسجيل أعداد قياسية من المهاجرين الوافدين على هاته الجزر”.

وبيّن المصدر ذاته أن “مسؤولي جزر الكناري عبروا عن أنهم مرهقون تجاه أعداد المهاجرين الذين يعبرون نحو أراضيهم؛ ما دفعهم إلى مناشدة حكومة سانشيز لتقديم المساعدة”.

وفق “أنفو ميغرانت”، فإن “أعداد وفيات المهاجرين الذين يعبرون نحو إسبانيا عن طريق البحر عرفت انخفاضا في سنة 2022، إذ وصل عددهم إلى 1221 قتيل”، مبينا أن مؤشر الانخفاض كان لافتا في سنة 2023 حسب أرقام وكالة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إذ وصل عددهم في حدود دجنبر الجاري إلى 1087”.

وأشار المصدر عينه إلى أن “هاته الأرقام الأممية الرسمية تعرف تشكيكا من قبل المنظمات غير الحكومية، على غرار Walking Borders Caminando Fronteras، التي تشدد على أن أرقام الوفيات تفوق 11 ألفا في الخمس سنوات الماضية”.

وعزا التقرير ارتفاع أعداد المهاجرين، خاصة من السنغال، إلى “الأزمة السياسية التي تعيشها دكار، مقارنة بحالة الاستقرار التي كان يعرف بها هذا البلد في منطقة الساحل؛ فمنذ يوليو المنصرم، وصل 19 قارب هجرة سريا إلى جزر الكناري، قادما السنغال”.

“خلال فترة رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي، نجح الأخير في إخراج ميثاق الهجرة، بعد أكثر من 3 سنوات من الجدل؛ ما يسمح لأوروبا، وخاصة إسبانيا، بإدارة حدودها والتحكم في تدفقات المهاجرين”، أورد المصدر.

وفي هذا الصدد، سلط التقرير الضوء على أهمية إسبانيا في المنطقة الأوروبية في مسألة مكافحة الهجرة، قائلا: “مدريد، التي سبق أن عززت في سنة 2023 مراقبتها عبر الطائرات للحدود التي تعرف تدفقا في المهاجرين بتنسيق مع الحليف الأهم في المنطقة وهو المغرب، تمكنت من وقف مرور 59 زورقا للهجرة السرية فقط في منتصف دجنبر”.

واعتبرت “أنفو ميغرانت” أن “إسبانيا تعول، في الفترة المقبلة، على الطائرات بدون طيار للحد من الهجرة؛ وهو ما لوحظ في زيارة مارلاسكا إلى جزر الكناري، الذي أوضح أن مدريد أرسلت أيضا للسنغال لمحاولة وقف أعداد المهاجرين نحو حزر الكناري”.

وستكون الطائرات المسيرة في الفترة المقبلة، حسب المصدر ذاته، موضوع تنسيق مغربي إسباني سنغالي، للحد من أعداد المهاجرين. كما سيكون التنسيق بين البلدان الثلاثة وموريتانيا، التي تعد هي الأخرى إلى جانب السنغال من أهم مصادر قوارب الموت.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى