ترامب يسرع الانفصال في غرينلاند

قالت ماريا أكرين، أستاذة العلوم السياسية بجامعة غرينلاند، إن اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل غرينلاند جزءا من الولايات المتحدة قد يعطي زخما جديدا للنقاش طويل الأمد حول الاستقلال في الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي.

وأضافت أكرين، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن نقاش الجزيرة حول الانفصال عن الدنمارك مستمر منذ سنوات.

إعلان ترامب يسرع الانفصال في غرينلاند

لكن أكرين تعتقد أن تصريحات ترامب قد تسرع عملية الانفصال، مما يشير إلى أن أفعاله تدفعها إلى الأمام.

وأدلى ترامب، في الأسابيع الأخيرة، بتصريحات قوية حول السيطرة على غرينلاند، وهي منطقة دنماركية تتمتع بالحكم الذاتي إلى حد كبير.

على عكس عام 2019، عندما اقترح ترامب شراء أكبر جزيرة في العالم خلال فترة ولايته الأولى، فإن الدنمارك وغرينلاند نفسها تأخذ تصريحاته الحالية على محمل الجد.

يذكر أن الدنمارك والولايات المتحدة عضوان في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

ومن المتوقع أن يساهم الجدل المتزايد حول مستقبل هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية بدور رئيسي في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في غرينلاند.

ووافق البرلمان في العاصمة نوك، الثلاثاء الماضي، على اقتراح رئيس وزراء غرينلاند، موتي بي إيجيدي، بإجراء الانتخابات في 11 مارس المقبل.

وأعربت أكرين عن اعتقادها أنه بالإضافة إلى مسألة الاستقلال، فإن علاقة غرينلاند بالدنمارك والقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة ستكون على الأرجح قضية رئيسية في الحملة الانتخابية.

ومع ذلك، ترى أكرين أن الاستفتاء على الاستقلال قد لا يزال بعيدا، وربما لن يحدث قبل 10 أو 20 عاما أخرى.

وردا على تصريحات ترامب، أكدت الحكومتان في نوك وكوبنهاجن مرارا وتكرارا أن شعب غرينلاند سيقرر مستقبله بنفسه.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى