أخرباش تحذر من المخاطر الرقمية

أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن “تمثل وشيوع المخاطر الرقمية بلغ في سائر المجتمعات مستوى بات معه من المستعجل توجيه الحوار مع المنصات الرقمية نحو مساءلة فعلية والتزامات ملموسة من طرف فاعلي البيانات الضخمة”.

كلام أخرباش جاء خلال المؤتمر الثامن لرؤساء الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام المنعقد يومي 27 و28 يناير الجاري بالعاصمة السينغالية.

إعلان أخرباش تحذر من المخاطر الرقمية

واعتبرت رئيسة الهيئة المغربية، في كلمة لها بالجلسة المخصصة لتتبع الحوار بين هيئات التقنين بالفضاء الفرنكفوني والمنصات الرقمية المبرمجة ضمن أشغال هذه الندوة الدولية المنظمة من طرف المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسينغال برسم مخطط عمل الشبكة الفرنكوفونية والتي جمعت رؤساء هيئات التقنين بأكثر من خمسة عشر بلدا، أن “ما يُنتظر من المنصات الرقمية هو إجابات ملموسة والتزامات خاصة لضمان تقنين وتقنين ذاتي ناجعين، ولحماية المستخدمين والاستجابة للتحديات المرتبطة بالسيادة الرقمية وأخلاقيات التكنولوجيا في سائر البلدان وخاصة بإفريقيا”.

وفي معرض إشارتها إلى مستجدات عمالقة الرقمي والتي أعلن بعضها عن تخفيف قواعدها المتعلقة بتقويم المحتويات والتخلي عن أنظمتها المتعلقة بالتحقق من الوقائع الذي يتولاه صحافيون مهنيون وخبراء، أوردت أخرباش أنه “رغم أن هذا القرار لا يهم إلى حد الآن سوى سوق الولايات المتحدة الأمريكية، فإن احتمال التعميم التدرجي نحو سائر بقاع العالم يظل كبيرا مع ما يترتب عليه من مخاطر تلف المعايير الشمولية في مجال تقويم المحتويات”.

وأضافت رئيسة “الهاكا” أن “هذا التقلب في منهج وعمل وسلوك المنصات الرقمية العابرة للحدود، الحريصة في المقام الأول على مصالحها الاقتصادية من خلال العمل على ضبط سياساتها حسب الضغوطات السياسية والاقتصادية للسياقات المحلية، من شأنه الإضرار بحقوق المستخدمين في بعض المناطق في العالم مثل القارة الإفريقية”.

وذكرت في هذا الصدد بأن “الشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام كما الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال ما انفكا يحثان المنصات على انخراط أكبر في محاربة الأخبار الزائفة وفي الآن نفسه يدينان سياسة المعايير المزدوجة الممارسة من طرفها على مستويات مختلفة: التمثيل القانوني في مختلف البلدان والقارات، الوسائل المرصودة لتقويم المحويات، استعمال اللغات المحلية لاسيما في إفريقيا، إلخ”.

وختمت رئيسة الهيئة العليا مداخلتها بالدعوة إلى مساءلة أكبر لكبريات المنصات الرقمية في إطار مقاربة شاملة وتحرك متعدد الأطراف في مجال التقنين الرقمي.

يشار إلى أنه عقب أشغال هذا المؤتمر، وطبقا للنصوص التنظيمية للشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الإعلام، تم تنظيم جلسة تبادل السلط بين رئيس هيئة تقنين الاتصال السمعي البصري والرقمي بفرنسا، روك أوليفييه ميستر، الرئيس الحالي للشبكة الفرنكوفونية، وخلفه مامادو عمر ندياي، رئيس المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسينغال؛ في حين تم انتخاب السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية لتولي نيابة رئاسة الشبكة الفرنكوفونية في شخص محمد عبد الله لحبيب.

حري بالذكر أن لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، كانت مرفوقة خلال هذا المؤتمر بجعفر الكنسوسي وفاطمة برودي، عضوي المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وطلال صلاح الدين، منسق وحدة الشؤون الإفريقية والدولية بالهيئة العليا.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى