كرسي الآداب والفنون الإفريقية يحتفي بسرديات “إفا” في أكاديمية المملكة
تفكيرٌ في فلسفة انتشرت في إفريقيا الغربية حضر اليوم الجمعة بالرباط، بمقر المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، بتنظيم من كرسي الآداب والفنون الإفريقية التابع لأكاديمية المملكة المغربية.
وتحتفي وتفكّر أكاديمية المملكة في “إفا”؛ هذه التقاليد الغنية التي صنّفتها منظمة اليونسكو ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، بحضور متخصصين فيها، ومتشبّعين بها.
وفي تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية قال أوجين إيبودي، مسؤول كرسي الآداب والفنون الإفريقية التابع للأكاديمية، إنه “في وقت ينشغل العالم بالذكاءات الصناعية تحاول أكاديمية المملكة اكتشاف الذكاءات الإنسانية، والحِكَم التي لها علاقة بممارسات ناشئة داخليا”.
هذا الذكاء البشري الإفريقي الغربيّ محطّ اهتمام وتفكير الأكاديمية “عبر كرسيها الخاص بالآداب والفنون الإفريقية”، في يوم دراسي يهتم بسرديات “إيفا” في إفريقيا الغربية، التي هي “نصوص حول فن العيش في إفريقيا الغربية”.
ولا يكتفي اليوم الدراسي بالتفكير في ماضي هذه الإنتاجات الأدبية والفكرية والدينية، بل يحاول التفكير أيضا في “كيف تتساوق حِكَم الماضي مع أسئلة زمننا”.
وتابع إيبودي: “ليست هذه مجرد حكم قديمة، بل هي الآن ممارسة احترافية في البنين، مرورا بتوغو وغانا ووصولا إلى كوت ديفوار، وهي متجذرة كممارسة لدى ساكنة هذه الجهة من إفريقيا”.
هذا ما يجعل كرسي الآداب والفنون الإفريقية بأكاديمية المملكة يفحص هذه السرديات المركّبة، وأبجديتها، وممارساتها بحضور فاعلين فيها، وأساتذة جامعيين قانونيين، للحسم في هل “إفا” “فلسفة، أو وجود، أو أسلوب عيش، أو طريقة لحكي العالم؟”.
تجدر الإشارة إلى أن كرسي الآداب والفنون الإفريقية أسسته أكاديمية المملكة المغربية سنة 2022، من أجل التفكير والاستفادة واللقاء بين مختلف إبداعات وأفكار وتصورات وسرديات القارة الإفريقية، في إطار “تطلع إفريقيا إلى عدم الاستمرار في العيش في هامش الفكر، وألا يبقى هناك هامش، ويكون المركز في كل مكان”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News