الداخلة.. رحلة لاستكشاف خبابا بوابة الصحراء المغربية بتوقيع المجلة الشهيرة “HOLA”

نشرت مجلة “HOLA” ربورتاجا مثيرا من قلب الصحراء المغربية، كشفت فيه عن الوجه الخفي والجاذب لمدينة الداخلة، بوابة الساقية الحمراء، حيث يتلاقى جمال المحيط الأطلسي مع رمال الصحراء الذهبية في مشهد يأسر الأنظار ويلامس القلوب.

انطلق خافير غارسيا برنكو، موقِّع الربورتاج، بالغوص في ذكريات الحقبة الإسبانية، حيث أشار إلى أنه في 12 يناير 1976، أُنزل العلم الإسباني في مدينة فيلا سيسنيروس، الاسم الذي كان يُطلق على الداخلة خلال فترة الاستعمار، منهياً 91 عاماً من السيطرة على هذه المنطقة. واليوم، تحتضن الداخلة معالم قليلة تعود إلى تلك الحقبة، مثل منارة “أرسيبرس غراندي” التي نجا بفضل ضوئها الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري، مؤلف “الأمير الصغير”، كما يُقال إنه كتب بعض من صفحات روايته على ضوئها كذلك.
الوجه الآخر للداخلة
لكن الحاضر يجعل من الداخلة أكثر من مجرد تاريخ. فقد تحولت هذه المدينة من مركز صيد تقليدي إلى وجهة سياحية مزدهرة بفضل موقعها الاستراتيجي في شبه جزيرة “واد الذهب”، حيث يلتقي المحيط الأطلسي بالصحراء، ما جعلها ملاذًا لمحبي رياضات الرياح كالتزلج الشراعي. وتتميز بمواقع استثنائية مثل “الكثبان البيضاء”، التي تُحيط بها المياه عند ارتفاع المد، و”جزيرة التنين”، التي ترسم أفقها بخطوط تشبه ظهر تنين نائم.
الطبيعة الخلابة والحياة البرية
تشهد المياه المحمية لخليج الداخلة تحولاً مذهلاً مع كل مد وجزر، حيث تتحول إلى لوحة طبيعية تخطف الأنظار. في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة، تظهر “بونتا سارجا” بمشهد مميز، حيث تبحر قوارب الصيد في الصباح الباكر، بينما تتيح مياه الخليج للزوار فرصة رؤية الدلافين، والسلاحف، وأسراب الطيور المهاجرة.
الثقافة والضيافة الصحراوية
تجمع المدينة بين عبق التراث الثقافي والتنوع التجاري في سوقها التقليدي، حيث يلتقي الحرفيون المحليون مع تجار من إفريقيا جنوب الصحراء. لكن روح الداخلة الحقيقية تتجلى في الصحراء المفتوحة، حيث تُنصب الخيام التقليدية لتقدم تجربة فريدة في كرم الضيافة الصحراوي. حفل الشاي التقليدي، الذي يتم تقديمه على ثلاث مراحل، يجسد هذه الروح: الكأس الأول “مر كالحياة”، والثاني “حلو كالحب”، والثالث “خفيف كالموت”.
ولعشاق المغامرة، يمكنهم ركوب “سفينة الصحراء” -الجمال- أو الخيول العربية الأمازيغية لاستكشاف الكثبان الرملية والشواطئ البكر، حيث يلتقي غروب الشمس الساحر بصوت الرياح التي تحكي قصصاً خالدة من تاريخ هذه الأرض.
واختتمت المجلة الاسبانية، التي يتابعها الالاف القراء عبر العالم، بدعوة السياح لاكتشاف كنوز الداخلة التي تجمع بين جمال الطبيعة، وعبق التاريخ، وثقافة الكرم، لتكون وجهة لا تُنسى لكل من يبحث عن مغامرة استثنائية في أقصى جنوب المغرب.
 

إعلان الداخلة.. رحلة لاستكشاف خبابا بوابة الصحراء المغربية بتوقيع المجلة الشهيرة "HOLA"
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى