تحقيق يطال “الختوم المفسرة للقرآن”

أصدرت الرابطة المحمدية للعلماء تحقيقا لتصنيف تبقت منه نسخة يتيمة في مكتبة “الإسكوريال” بإسبانيا للمفسر أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن زاغو التلمساني، الذي توفي في القرن الثامن الهجري.

ودرس وحقّق هذا المؤلف الحسن الوزاني، وصدر بعنوان “تذييل في اختتام التفسير” عن مركز الدراسات القرآنية، بتنسيق مع مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء.

إعلان تحقيق يطال "الختوم المفسرة للقرآن"

وقالت الرابطة إن هذا الإصدار “من نوادر الختوم المتعلقة بتفسير كتاب الله عز وجلّ (…) وهو جزء صغير في جرمه، عظيم في فائدته، فريد في نسجه، أَوْدَع فيه مؤلفه نفائس من الفرائد والنكت والتنبيهات، وقسمه إلى ثلاثة فصول، أولها: في بيان الوجه فيما يُخْتم به القرآن الكريم من تحميد أو تعويذ، وبيان مناسبة خاتمة القرآن لفاتحته، وكيفية الاتصال بينهما. وثانيها: في ذكر فضائل ختم التفسير، وما للخاتم ولمن يَحْضُرُ الخَتْم من الأجر”.

أما ثالث الفصول فإنه يتمثل “في ذكر شيء من أحوال الخاتمين من عباد الله الصالحين عند الختم. ثم ختم رحمه الله بتفسير موجز الألفاظ سورة الفاتحة، مع الصلاة والسلام على المصطفى، وسرد جملة من الأدعية مختارة من القرآن الكريم، والسنة النبوية، ومما أثر عن السلف الصالح.”

وتابعت الرابطة: “لا يخفى أن القرآن الكريم هو المصدر الأول في فهم تعاليم الدين الإسلامي، وعلى نصوصه قامت أركانه، وشُيدت أعمدته، ومن منابعه استخرجت الأحكام الهادية إلى بيان الحلال والحرام، ومِن معينه أُخِذت فضائل الأخلاق ومحاسن الآداب، ومن حياضه عُرفت أخبار الأمم السابقة، وقبل هذا وذاك فهو كلام الله المتعبد بتلاوته، والمتقرب به إليه، وخاتم الكتب السماوية، واعتبارا لكل ذلك، فقد اعتنى به علماء الأمة تلاوة وحفظاً وتدبّراً ومذاكرة وتفسيراً. ”

وأطّر تقديم الكتاب سياقَه: “من مظاهر تلكم العناية التي أضحت منتشرة في العصور المتأخرة: عقد مجالس علمية يصطلح عليها بـ “الختم”، تُنظم عقب الانتهاء من تفسير كتاب الله، وهي عادة يحتفل فيها بفضل الختم لتفسير كتاب الله تعالى، ويحضرها عامة الناس وخاصتهم، وتقدم فيها الهدايا والعطايا، وتقام فيها المآدب للإطعام، وتتخللها نفحات من الأدعية والأذكار، ثم تُكلّل في الأخير بتأليف طريف للشيخ المدرس يتحدث فيه عن بعض القضايا المتعلقة بالفن الجليل الذي عكف الشيخ على تدريسه لطلابه ورواده.”

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى