بداية السنة تشعل المنافسة الغنائية

مع بداية السنة الجارية، شهدت الساحة الغنائية المغربية انطلاقة قوية لأعمال فنية جديدة، تنافس بقوة على احتلال الصدارة في قوائم الاستماع وتحقيق النجاح الجماهيري.

وبرزت هذه الأعمال بتنوعها الفني الذي يعكس الهوية الثقافية للمغرب وتطلعات الفنانين في تقديم ألوان موسيقية متميزة، تتراوح بين الطرب الأصيل والموسيقى العصرية والأنماط الشبابية.

إعلان

ومن أبرز ما ميز بداية السنة الجارية هو الإقبال على الأغاني التي تمزج بين الأصالة المغربية والأنماط الحديثة، والتي قدمتها العديد من الأسماء اللامعة في المشهد الفني المغربي ونجحت في إبراز إبداعاتها في مجال الكلمات والألحان.

واستطاع الفنان عبد الحفيظ الدوزي أن يحجز لنفسه مكانا في الصدارة ويعتلي قائمة الأعمال الموسيقية الأكثر استماع بالمغرب، من خلال عمله الفني الجديد “كلشي بالمكتاب” الذي حمل طابع الراي الرومانسي وحظي بتفاعل كبير على مختلف المنصات.

الفنان المغربي نعمان بلعياشي هو الآخر يواصل الحفاظ على الصدارة بأعماله الفنية؛ فقد حققت أغنيته الجديدة “مابلان ماوالو”، التي استعان فيها بصانع المحتوى صابر الشاوني، نسبة مشاهدة عالية جعلتها تحتل المركز الثاني في قائمة “الطوندونس المغربي”.

من جهتهم، يحظى نجوم فن الراب بالمغرب بشعبية كبيرة تجعلهم ينافسون على المراكز الأولى لجانب نجوم الأغنية المغربية الشبابية؛ على غرار علي صامد الذي جاء في المركز الثالث وطنيا بقطعته الجديدة “باراكا”، يليه فالمركز الرابع الرابور “موتشي” بأغنية “صلاحي”، “ثم الرابور “مونس” في المركز الخامس.

وعاد الفنان الشاب مهدي موزايين إلى الواجهة بعد غياب طويل، حيث طرح أغنية جديدة بعنوان”مابقيتيش شيري” تندرج ضمن ألبومه الغنائي، حققت أزيد من مليوني مشاهدة وجاءت في المرتبة السادسة ضمن الترند المغربي الذي يعرف منافسة شديدة بين الفنانين المغاربة.

وتساهم التنائيات الفنية التي تشهدها الساحة المغربية في الآونة الأخيرة بشكل كبير في تعزيز الحضور؛ على غرار الثنائي سليم كرافاطا وريم فكري اللذين اجتمعا للمرة الثانية في تجربة الديو وقدما أغنية “دا حرام” محققين نجاحا ملحوظا وصدى واسعا على المنصات العالمية مثل “يوتيوب” و”سبوتيفاي”.

ومع بداية سنة 2025، يبدو أن الساحة الغنائية المغربية على موعد مع موسم حافل بالإنجازات والتطورات الفنية، في ظل تزايد الأعمال المبتكرة وتنوع الأنماط الموسيقية؛ مما سيسهم في تعزيز حضور الأغنية المغربية بشكل أكبر.