مربو الأغنام: فائض الأضاحي يلبي حاجيات السوق لأربعة أشهر بعد “العيد الكْبير”
بعد مرور عيد الأضحى المبارك واحتفال المغاربة به، يتوقع أن تعود الأضواء لتسلط من جديد على أسعار اللحوم الحمراء في السوق الوطنية، حيث أكدت مصادر مهنية قبل العيد أن الأسعار مرشحة للارتفاع بعد المناسبة الدينية.
ووفق مصادر مهنية تواصلت معها جريدة جريدة النهار الإلكترونية، فإن أسعار اللحوم الحمراء في السوق الوطنية “لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الراهن”، مؤكدة أن الاحتمالات كلها “واردة”.
وسجل المصدر المهني، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، ضمن تصريح للجريدة، أنه الوضع سيتضح بعد “حوالي 20 يوما واستئناف الجزارين عملهم في محلاتهم”، مشددا على أن أسبوعين بعد العيد “تكون حركة سوق اللحوم الحمراء شبه متوقفة، وجميع الأسر تقتصر على استهلاك لحم الأضحية خلال هذه الفترة”.
وزاد المهني ذاته مبينا: “نحن الآن في عطلة، ونستطلع ونجس النبض بخصوص وضعية القطيع وتوفر الرؤوس اللازمة لتأمين حاجيات السوق الوطنية من اللحوم الحمراء والطلب المتزايد عليها خلال فصل الصيف”.
ووفق المعطيات ذاتها، فإن الأسعار يتوقع أن تسجل نوعا من الاستقرار، خصوصا بعد تأكيدات المصادر المهنية على أن “الكسابة والفلاحين الكبار مازالوا يحتفظون بأعداد كبيرة من رؤوس الماشية التي لم تبع في “العيد الكبير”.
من جهته، قال عبد الرحمان المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، إن التوقعات بخصوص الأسعار “لا أحد يمكن أن يقدم أي شيء فيها؛ لأن المجازر مغلقة، وجرت العادة أن تبقى على هذه الحال لمدة شهر بعد العيد باستثناء بعض المناطق في الطرقات”.
وأضاف المجدوبي، ضمن تصريح لجريدة النهار، موضحا أنه “لا بد من تقييم العملية والكلام الكثير المغلوط في وسائل التواصل الاجتماعي الذي جعلنا في حيرة من أمرنا، سواء كمهنيين أو مسؤولين”، مؤكدا الحاجة إلى “تقييم شامل لعملية العيد وبيع الأضاحي من أجل تبني استراتيجية خاصة العام المقبل”.
وقدر رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز عدد رؤوس الأغنام التي تمثل فائضا في عيد الأضحى خلال هذا العام بحوالي “مليوني رأس “وستكون كافية لتزويد السوق باللحوم الحمراء لمدة 4 أشهر، وأرجح أن الأسعار ستبقى عادية”، وأشار إلى أن كلام “السوشال ميديا واللهث وراء البوز واللامسؤولية ميّع كل شيء”، محملا الشائعة مسؤولية “التضخم وارتفاع الأسعار، والحديث عن الأثمان القياسية والخيالية غير دقيق”.
وأشارت المصادر عينها إلى أن الأسعار المرتقبة للحوم الحمراء بعد العيد سيتحكم فيها حجم الطلب في السوق الداخلية، وأكدت أن الأمر يبقى سابق لأوانه تحديد قيمته، وتوقعت أن تؤثر تداعيات الغلاء على القدرة الشرائية للمواطنين والأسر التي ستكتفي بلحم الأضحية والاعتماد عليها لأطول مدة ممكنة.
وتأتي هذه الأنباء بعدما كان المهنيون قد سجلوا ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم الحمراء قبل عيد الأضحى، خاصة لحوم البقر التي تجاوزت أسعارها الـ120 درهما للكيلو غرام الواحد في اليوم الأخير قبل العيد، بسبب الإقبال المتزايد عليها نتيجة غلاء الأضاحي، ورجحت التوقعات أن تكون أسعار اللحوم قريبة من ذلك الرقم خلال الصيف وما بعد عيد الأضحى.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News