وزارة الصناعة تكشف حقيقة تعاون مع شركة كندية لتصنيع أول طائرة مغربية

نفت وزارة الصناعة والتجارة، اليوم الخميس، عقد لقاء مع شركة “بومباردييه” الكندية مؤخرا بهدف بحث “سبل إطلاق مشاريع صناعة طائرات مغربية” أو مشاريع أخرى جديدة خاصة بمجال صناعة الطيران.

ونشر موقع ” أفريكان أنتلجنس” تقريرا كشف فيه أن “الشركة الكندية التقت مؤخرا بالوزير رياض مزور لمناقشة العديد من المشاريع الكبرى التي تأمل في إطلاقها بالمملكة”.

إعلان وزارة الصناعة تكشف حقيقة تعاون مع شركة كندية لتصنيع أول طائرة مغربية

وأضاف المصدر ذاته أن “بومباردييه” تتطلع إلى طائرات مغربية محلية الصنع بالكامل.

جاءت هذه المعطيات رغم أن الشركة الكندية قد باعت مصنعها بالدار البيضاء سنة 2020 لشركة أمريكية، وتغيب معطيات عن حجم تواجدها الحالي بالمملكة، وسط تأكيدات حكومة العثماني وقتها أن بومباردييه “لم تغادر المغرب”.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة، في تصريح لجريدة النهار، إنها لم تبحث مع أي من الشركات الأجنبية العالمية موضوع “تصنيع أول طائرة مغربية محلية بالكامل إلى حدود اللحظة”.

وأوضح المصدر ذاته أن المملكة المغربية تعمل على “تطوير المنظومة الصناعية لقطاع الطيران من خلال زيادة تكامل سلاسل القيمة، بشراكة مع جميع الدول، ومنها كندا، وفرنسا، والبرازيل”، مشددا على “غياب تعاون مغربي كندي لتصنيع أول طائرة مغربية في الوقت الحالي”.

وفي ماي المنصرم، بيّن الوزير مزور بالبرلمان أن “تصنيع طائرة مغربية سيكون عبر تجميع أجزائها بالمملكة”، موضحا أنها “لن تكون مغربية مائة بالمائة؛ فهذا الأمر مستحيل لأي دولة عبر العالم”.

وفي سنة 2020، أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أن شركة “بومباردييه” الكندية وشركة “سبريت آيروسيستمس” الأميركية وقعتا اتفاقا نهائيا لاقتناء موقع بومباردييه بمدينة الدار البيضاء.

وقبلها بسنة، شدد الوزير السابق مولاي حفيظ العلمي على أن “شركة بومباردييه الكندية لن تغادر المملكة المغربية، بل فقط تفويت بعض من أنشطتها للمناولين”.

وفي العام ذاته، أعلنت مجموعة “بومباردييه” الكندية لتصنيع الطائرات توصلها إلى اتفاق نهائي لبيع أنشطتها في مدينة الدار البيضاء، وفي عدد من البلدان الأخرى، لشركة “سبيريت” الأميركية.

وذكرت المجموعة الكندية، في بيان لها، أن بيع أنشطتها هذه يدعم استراتيجيتها الجديدة الساعية إلى التركيز على الطيران التجاري والقطارات وتعزيز سيولتها.

وتهم الصفقة أنشطة “بومباردييه” في مجال صناعة الطائرات وخدمات ما بعد البيع في كل من بلفاست في المملكة المتحدة، والدار البيضاء بالمغرب، وتتوقع لقاء ذلك إيرادات نقدية بحوالي 500 مليون دولار، إضافة إلى بعض الالتزامات الأخرى. كما تشمل عملية البيع مرافق الصيانة والإصلاح في دالاس بالولايات المتحدة الأميركية، وفق البيان.

ومؤخرا، تعززت الاستثمارات الأجنبية بقطاع الطيران بالمغرب من خلال دخول تحالف شركات أمريكية عبر إطلاق منصة صناعية بمدينة الدار البيضاء.

ستعمل هذه المنصة على ” تحويل طائرات “بوينغ” من صنف “777-300ER” إلى طائرات شحن من صنف “P2F”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى