مهنيو الجلود يتحسرون على ضياع ملايين الدراهم بالتزامن مع عيد الأضحى

يسود غضب شديد في صفوف مهنيي الجلود جراء ضياع آلاف الأطنان من “الهيدورة” بمناسبة ذبح رؤوس الأغنام والأبقار في عيد الأضحى.

وتعرف مناسبة عيد الأضحى ذبح ملايين رؤوس الماشية من طرف المغاربة لأداء هذه الشعيرة الدينية، غير أن معظم جلودها يتم إتلافها دون استغلالها في الصناعة الجلدية.

إعلان مهنيو الجلود يتحسرون على ضياع ملايين الدراهم بالتزامن مع عيد الأضحى

وعبر فاعلون في قطاع الصناعة الجلدية بالمغرب عن تذمرهم من استمرار هدر هذه الثروة الهامة، ورميها في النفايات دون استغلالها.

وتأسف حميد بنغريضو، رئيس المركز المغربي لتقنيات الجلد، لذبح ما يزيد عن 5 ملايين من رؤوس الأغنام في عيد الأضحى المبارك دون أن يتم تثمين هذه الثروة الجلدية، التي يتم رميها كنفايات.

وسجل بنغريضو، ضمن تصريحه لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، أن “قطاع الجلد الذي يعتبر من القطاعات المهمة في تشغيل اليد العاملة لا يستفيد من هذه الثروة التي يتم رميها في يوم واحد دون تثمينها واستغلالها، ما يفوت على الجلد المغربي ذي الجودة العالية فرصة رأسمال كبير”.

وأوضح المتحدث نفسه، وهو أيضا رئيس الكونفدرالية الإفريقية لصناعات الجلد، أن “المهنيين في القطاع سبق لهم أن طالبوا بإحداث مجازر متنقلة مؤقتة في مناسبة عيد الأضحى، حتى نحافظ على هذه الثروة كباقي الدول الإسلامية الرائدة في الحفاظ على الجلد، من قبيل تركيا وتونس وإندونيسيا، غير أنه لم يتم تفعيل ذلك”.

ويؤكد فاعلون في القطاع أن الأخير يفوت عليه ما يفوق 500 مليون درهم خلال عيد الأضحى بسبب رمي الجلود، الأمر الذي يقلص رقم معاملاته بسبب عدم تثمين هذه المادة الحيوية في الصناعة الجلدية.

وتعرف مناسبة عيد الأضحى رمي المواطنين أطنانا من جلود الأضاحي في الشوارع وحاويات الأزبال، ما يتسبب في ضياعها من جهة، وتلويث البيئة من جهة ثانية.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى