الزعيمي: شخصية “الزازية” لامست قلوب المغاربة.. والانتقادات البناءة ضرورية
خطفت الممثلة المغربية مريم الزعيمي، خلال الموسم الرمضاني الجاري، الأنظار عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خلال مشاركتها في المسلسل الدرامي الجديد “دار النسا” الذي يعرض عبر قناة “الأولى” في فترة “البرايم تايم”؛ فقد حظيت بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد، بعد ظهورها بشخصية جديدة عما قدمته في أعمالها السابقة.
وفي الحوار التالي الذي خصت به جريدة جريدة النهار، تتحدث مريم الزعيمي عن تفاصيل مسلسل “دار النسا”، وتجسيدها شخصية “الزازية” وتفاعل الجمهور معها، إضافة إلى ردها على الانتقادات ومواضيع أخرى.
حدثينا عن مشاركتك هذه السنة في مسلسل “دار النسا”
أطل على الجمهور من خلال مسلسل “دار النسا”؛ وهو دراما اجتماعية أجسد فيها دور “الزازية”، وهو دور استثنائي بالنسبة لي لأنه مختلف عني ولم أقدم مثله من قبل وكان جديدا من جميع النواحي.
هل كان صعبا أن تجسدي شخصية ناطقة باللهجة الشمالية البعيدة عن أصولك؟
اللهجة الشمالية لعبت بها سابقا في “بنات لالة منانة”؛ لكن ليس بهذه الوتيرة السريعة في الكلام، فكان الأمر بالنسبة لي ليس صعبا إنما فيه نوع من التحدي أعجبني خوضه لأنني أعشق التحديات والمغامرات وتجربة نفسي في أمور جديدة.
كيف استقبلت تفاعل الجمهور مع شخصيتك في “دار النسا”؟
استمعت كثيرا في تجسيد دور “الزازية” وفي قراءتها، وأعجبني كثيرا الدور عند الاطلاع عليه وكنت أنتظر فقط للظهور به واستمعت كثيرا بالشخصية.
وفي الأصل عندما أتابع عملا أنا قدمته دائما أكون متخوفة من مشاهدته وأنتقد نفسي؛ لكن مع هذا الدور أستمتع بالمشاهدة وأضحك على التفاصيل والتعابير الجديدة التي تشكلت لدي داخل بلاطو التصوير وعلى كل ما يخص هذه الشخصية.
في نظرك ما الذي ميز شخصية “الزازية” وجعلها تلقى الإشادة؟
أظن أن الشخصية لمست القلوب لأنها مضحكة وردود فعلها كذلك؛ ففي عز المشاكل ووسط الدراما التي يعيشها أبطال المسلسل تكون هي الوحيدة المختلفة عن باقي الشخصيات ومختلفة بطريقة حديثها وتصرفاتها ولباسها ومظهرها في التعامل مع الناس وبناتها وأولوياتها كذلك، وهذه الأمور كلها جعلت الجمهور يحبها وتخطف أنظاره.
ما تقييمك الشخصي لهذا الدور الجديد؟
“الزازية” هي نقطة السلاسة والابتسامة في المسلسل الذي يعرف الكثير من الأحداث الدرامية وتعيش فيه الشخصيات العديد من الأزمات النفسية؛ لأن الحمولة التراجيدية لقصة المسلسل ثقيلة جدا، وهذه الشخصية ترفه عنهم.
ما هي تطورات الأحداث في هذا العمل؟ وماذا ينتظر الجمهور المغربي في الحلقات المتبقية؟
من الصعب أن أتحدث عن ذلك؛ لكن ما أقوله هو أن هناك تطورات وأحداثا جديدة، وفي كل حلقة سيكتشف الجمهور أمورًا جديدة.. وهنا تكمن البراعة في كتابة السيناريو من طرف سامية أقريو ونورة الصقلي وجواد لحلو الذين أشكرهم كثيرا من منبر جريدة النهار؛ لأنها كانت فعلا قراءة ممتعة، وكان اللعب في المسلسل جميلا جدا، والكتابة ساعدتنا في معرفة كيف نتناول الشخصيات والأحداث.
الأعمال الرمضانية لا تخلو من الانتقادات.. فهل تجدين أن هذا الأمر صحيا أم يؤثر على الفنان؟
الانتقادات ضرورية عندما تكون بناءة؛ لكن عندما تصل إلى السب والشتم هذا لا يضيف شيئا، ويمكنها أن تؤثر على الكثير من الناس؛ لأننا نبقى بشرا نحس ونبذل مجهودات كبيرة للاشتغال وإيصال أمر ما، وعندما يأتي أحد ويضربك بنقده بدون مبرر هذا الأمر يؤثر على البعض نفسيا.
ما هي رسالتك إلى المنتقدين؟
أطلب من الناس أن يخففوا قليلا من الانتقادات؛ لأننا نشتغل بجهد كبير لتقديم شيء مميز، وفي النهاية نحن مجرد بشر والإنسان معرض للخطأ، ويمكن أن يكون لديه هفوات ويمر بظروف.. فمن الجميل أن نشجع بعضنا للسير قدما، ولا نكسر بعضنا البعض.
كيف كانت تجربة معانقة خشبة المسرح في رمضان بعروض “الفيشطة”؟
المسرح دائما يكون مختلفا. لذلك، نحن نحبه؛ لأنه يكون بالفعل مختلفا ومميزا في العرض وفي تفاعل الجمهور.. ونحن نستمتع بالوقوف فوق الخشبة والارتجال.. والحمد لله أن مسرحية “الفيشطة” أعجبت الناس وتحظى بتفاعل كبير بعد مجموعة من العروض، وما زالت لدينا محطات أخرى بمدن مغربية عديدة بهذا العمل المسرحي الجديد.
كلمة أخيرة
شكرا لطاقم جريدة النهار على مواكبة الأعمال والفنانين وعلى مجهوداتهم، وشكرا للجمهور على الدعم والمتابعة، رمضان كريم.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News