“عصابات” لزرق تدخل قاعات السينما بالمغرب

يستعد المخرج المغربي كمال لزرق ليحط الرحال بشريطه السينمائي الطويل “عصابات” (Les meutes) بالقاعات السينمائية المغربية، بعد جولة عالمية ومشاركات في مهرجانات دولية حقق من خلالها تتويجات مهمة، كان آخرها جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العشرين.

تنطلق أولى عروض “عصابات”، الشريط السينمائي الطويل الأول في مسار المخرج كمال لزرق، يوم الاثنين 29 يناير الجاري بالمركب السينمائي ميغاراما بمدينة الدار البيضاء، ابتداء من الساعة السادسة مساء، على أن تتم برمجة مواعيد أخرى بمختلف المدن المغربية.

إعلان "عصابات" لزرق تدخل قاعات السينما بالمغرب

يتناول فيلم “عصابات”، الذي تدور أحداثه في الأحياء الشعبية بمدينة الدار البيضاء، قصة أب ونجله يقعان في موقف صعب بعد موت رجل كان من المفترض أن يختطفاه في سيارتهما، ليجدا نفسيهما مع جثة، ثم تبدأ ليلة طويلة لإيجاد حل عبر الأحياء الشعبية في المدينة.

وكشف كمال لزرق، في تصريح لجريدة النهار، أن شريطه يسلط الضوء على جزء من المجتمع المغربي الذي لا يجد مكانه في التطور الاقتصادي لكي يستطيع كسب قوته اليومي، وهو ما يجعله يقع في العديد من المشاكل، على غرار تلك التي تطرق لها في الفيلم، مضيفا أنه بالرغم من وجود مشاهد عنف وأناس يقعون في الإجرام، إلا أن هناك مشاعر إنسانية وتعاونا وعلاقة قوية تجمع بين أب وابنه.

وذكر أن رسالته من العمل هي “إظهار جزء من المجتمع لم يجد مكانه في الاندماج الجديد، فيجد نفسه في حالات ومشاكل وجو متضامن على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها بشكل يومي”.

وعن اختيار أبطال غير محترفين لبطولة فيلم “عصابات”، قال الأزرق إن الفكرة جاءت بعد عمل قصير بعنوان “مول الكلب” قدمه مع ممثلين غير محترفين كذلك، ووجد فيهم حرية يصعب إيجادها خلال تعامله مع ممثلين محترفين، موضحا أنه فضل الانطلاق من الصفر مع أناس عاديين وبناء مسار الشخصيات معهم للتعبير بدورهم على أشياء غير مكتوبة، بل معاشة في محيطهم.

من جهته، قال الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم إن “عصابات” فيلم يحترم النوع المتطرق إليه، أنجزه مخرج متمكن من أدواته؛ فيلم يجعل المشاهد مشدود الأعصاب من بدايته إلى آخره.

وأضاف أن “اختيار المخرج كمال لزرق ممثليه الرئيسيين الذين أغلبهم هواة وغير محترفين بسحنات مميزة ومعبرة عن تركيبة الشخوص، كان موفقا، خصوصا الممثلين اللذين أديا دور الأب والابن، الشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، بحيث كان الإيقاع ينزل في بعض الأحيان حينما يظهر ممثلون محترفون، خصوصا مع وصول الفيلم إلى نهايته مع شخصية الممثل الذي تم إرسال الابن إليه كي يدفن عنده الجثة، أما شخصية الميت فقد أداها الممثل الشاب محمد حميمصة بتفوق.”

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى