تحقيقات إسبانية تكشف استغلال أطفال مخيمات تندوف في “البيدوفيليا”
تعيش مخيمات اللاجئين بتندوف، خلال هذه الأيام، على وقع فضيحة أخلاقية وجنسية جديدة، بعد أن تبيّن وجود العشرات من الأطفال القاصرين من أبناء المخيمات ضمن ضحايا البيدوفيل الإسباني “ميغيل ن”، الذي تم الإعلان رسميا عن توقيفه بتاريخ 23 يناير الجاري بإسبانيا.
وكانت سلطات مدينة “Argentona” الإسبانية قد أعلنت عن توقيف المشتبه فيه وثلاثة من شركائه ومتابعتهم بتهم تتنوع بين استدراج قاصرين واستغلالهم جنسيا ومسك وتداول محتويات رقمية جنسية، حيث أظهرت الأبحاث أن من بين الضحايا أطفالا عديدين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و12 سنة من المستفيدين من المخيمات الصيفية التي تنظمها جهات مساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية بإسبانيا، وخصوصا ممثلها بمنطقة كتالونيا المسمى “عابدين بوشرايا”.
وقد شرع، منذ شهر أبريل من السنة المنصرمة، في التحقيق في هذه القضية، بعد اكتشاف السلطات الأمنية بمدينة “تينيريفي” بجزر الكناري لمحاولة استدراج قاصرين لمحادثات جنسية عبر تطبيق للألعاب، قبل أن تقود التحقيقات إلى تحديد هوية المشتبه فيه باعتباره المتورط في هذه العملية، والذي تبين أنه يستغل صفته كمختص في الأنشطة التعليمية من أجل استدراج أطفال واستغلالهم جنسيا.
ويقدم المشتبه فيه الرئيسي، المعروف بميولاته الجنسية المنحرفة، نفسه كمدافع عن أطروحة البوليساريو الانفصالية ومختص في التربية والتعليم؛ وهي الصفة التي مكنته من التعاون مع مجموعة من المدارس الإسبانية في منطقة كتالونيا، فضلا عن مشاركته في تأطير ما يُعرف بالمخيمات التي يتم تنظيمها لفائدة الأطفال المحتجزين بتندوف.
للإشارة، فقد أثار موضوع مشاركة الأطفال المحتجزين بتندوف في المخيمات الصيفية، التي تنظمها جهات إسبانية معادية للمغرب، الكثير من النقاش الحقوقي والإنساني؛ بالنظر إلى الطريقة التي يتم بها انتزاع الأطفال المستفيدين وإرسالهم إلى جهات مجهولة بالخارج بدون موافقة أولياء أمورهم، وهو ما يعرضهم لأخطار الاستغلال الجنسي كما حدث في قضية البيدوفيل الإسباني “ميغيل. ن”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News