تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي بالإمارات

خطوة جديدة على مسار تقوية “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، بإعلان فاعلين عالميين جدد في مجال التكنولوجيا انضمامهم لها، لتصير، اليوم، حاملة اسم “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”.

وأعلنت، اليوم الأربعاء، كل من “بلاك روك” و”غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز”، التابعتين لـ”بلاك روك” و”مايكروسوفت”، و”إم جي إكس”، الشركة الإماراتية الرائدة في دعم وتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، عن انضمام “إنفيديا” و”إكس إيه آي” إلى “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات (وام).

إعلان تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي بالإمارات

ولفت المصدر ذاته إلى أن خطوة الانضمام “تُعزز ريادة هذه الشراكة في مجال التكنولوجيا، حيث تسعى المنصة إلى الاستثمار في بنية تحتية جديدة وموسعة للذكاء الاصطناعي”، مشيرا إلى مواصلة “إنفيديا” دورها كمستشار تقني لـ”الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، مستفيدة من “خبراتها في مجال الحوسبة المتسارعة ومصانع الذكاء الاصطناعي، لدعم توظيف تقنيات الجيل الجديد من البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”.

ويعكس انضمام “إنفيديا” و”إكس إيه آي”، كفاعلين رائدين في التكنولوجيا العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، التزام “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” بتوسيع منصة ذات بنية مفتوحة وتعزيز نظام حيوي واسع يدعم مجموعة متنوعة من الشركاء على أساس غير حصري، حسب “وام”.

وأضافت: “ستركز استثمارات الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشريكة للولايات المتحدة والدول الحليفة لها، مما يعزز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتوسع الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية الرقمية والطاقة الحيوية”.

في سياق متصل، قالت “وام” إن كلاًّ من “جي إي فيرنوفا” و”نكست إيرا إنرجي” توصلتا إلى اتفاق للتعاون مع “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” لتسريع تطوير حلول الطاقة الحيوية والمتنوعة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة عمل “جي إي فيرنوفا” مع “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” وشركائها على التخطيط لسلاسل الإمداد، وتقديم حلول طاقة مبتكرة وعالية الكفاءة.

و”الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي”، التي تم إطلاقها في شتنبر 2024، واصلت “جذب اهتمام المستثمرين والشركاء بشكل كبير، مما يعكس الطلب المتزايد على مراكز البيانات الجاهزة للذكاء الاصطناعي وحلول الطاقة”، وفق وكالة الأنباء ذاتها.

وبشكل أوّلي، تتوخى هذه الشراكة، حسب معطيات المصدر عينه، “تأمين 30 مليار دولار من رأس المال عبر المستثمرين وأصحاب الأصول والشركات، مما قد يسهم في توفير مخصصات تصل إلى 100 مليار دولار من إجمالي الاستثمارات المحتملة عند احتساب التمويل بالديون”.

ومن خلال الاستثمار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي من الجيل القادم والبنية التحتية للطاقة، ستعمل “الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” على توسيع القدرة الاستيعابية، علاوة على “تشكيل مستقبل النمو الاقتصادي المدفوع بالذكاء الاصطناعي”.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة “إمجي إكس”، قوله إنّ “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد قطاع مستقبلي، بل هو الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها معالم المستقبل. ومع انضمام شركاء جدد إلى منظومة الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، سنواصل دفع عجلة الابتكار وتسريع الإنجازات التكنولوجية لتحقيق تحولات نوعية في الإنتاجية على مستوى الاقتصاد العالمي”. وزاد: “سيظل التزامنا ثابتاً بتطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة ومستدامة، بما يسهم في خدمة البشرية وتعزيز مسيرة التقدم العالمي”.

من جانبه، قال جنسن هوانغ، المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”: “سيعود التوسع العالمي في توفير البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي بالفائدة على كل شركة ودولة تسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي، وإيجاد حلول لأبرز التحديات التي يواجهها العالم”، مبرزا أن “مصانع الذكاء الاصطناعي، المبنية على البنية التحتية المتكاملة للذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا، ستعمل على تحويل البيانات إلى معلومات ذكية تُسرّع وتيرة نمو كل قطاع من قطاعات الأعمال، وتساعد المجتمع على تحقيق إنجازات غير مسبوقة”.

أما ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، فاعتبر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء ذاتها، “البنية التحتية للذكاء الاصطناعي ركيزةً أساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي عبر مختلف الصناعات والمناطق حول العالم”، مضيفا: “نحن سعداء بانضمام هذه الشركات الجديدة إلى الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ونتطلّع معاً إلى بناء الأسس التكنولوجية التي ستدعم مستقبل الابتكار”.

زر الذهاب إلى الأعلى