سلسلة قصص حول تاريخ المقاومة المغربية تتطلّع إلى الأطفال القارئين
عناوين جديدة أضيفت إلى سلسلة من القصص باللغة العربية تشجّع على معرفة تاريخ مقاومة المغاربةِ الاحتلالَ الأجنبي، وأبرز أحداثهم التاريخية، وأعلامهم الرجالية والنسائية والشابة، التي ضحّت من أجل الحفاظ على وحدة البلاد والاستقلال.
هذه السلسلة المصوَّرة، التي تصدرها مندوبية قدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير، نشرت السنة الماضية 13 قصة جديدة، أضيفت إلى أزيد من 80 قصّة صدرت في السنوات الفارطة، وتجدّد مواضيعها وطريقة تناولها أقلام كتاب متعددين، تتوّج أعمالهم في مسابقة وطنية تهتم بالتاريخ الوطني الموجه إلى الأطفال والناشئين.
ومن بين العناوين الجديدة الصادرة قصص تهتم بـ”ثائرة بوغَافر عدجو موح”، و”طريق الوحدة” بعد الاستقلال، وانتفاضة “بوفكران”، و”معركة فخفاخة”، وعملية “السوق المركزي”.. وهي تضاف إلى عناوين عديدة سابقة اهتمت بأعلام من قبيل محمد بن عبد الكريم الخطابي وعسو أوبسلام وموحا أوحمو الزياني وأحمد الهيبة والشريف محمد أمزيان وأحمد الحنصالي ومحمد الزرقطوني. كما صانت ذكرى أحداث تاريخية مهمة من قبيل رحلة محمد الخامس إلى طنجة، ومعركة الهري، ومعركة أنوال، والقصف الفرنسي للدار البيضاء سنة 1907، فضلا عن توثيق قصص شهداء مغاربة في سبيل استقلال الجارة الجزائر.
هذه السلسلة، التي بلغ عددها قصصها التسعين، توجّه إلى الأطفال القرّاء باللغة العربية، وهي مصوّرة بالكامل برسومات تواكب الحكيَ التاريخي للخلَف، مع صدور بعض القصص باللغة الفرنسية، عن منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وكتب هذه النصوص القصصية قصّاصون متعدّدون، ويستمرّ تعزيز رصيدها. وهي تعرض بثمن بيع لا يتعدّى خمسة دراهم للقصّة، ولا تقف عند تاريخ المغرب ومقاومته أبناء له في القرن العشرين، بل تعود إلى مقاومات وأعلام عبر القرون السابقة من حياة المغرب، من قبيل معركة وادي المخازن، وخناثة بنت بكار.
وتقول كلمة المبادرة إن هذه السلسلات “تصدر في حلة جميلة ومدعمة برسومات تشخيصية لسد الخصاص الملحوظ في النصوص القصصية، واستجابة لرغبة رواد فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير عبر التراب الوطني في الاستزادة من مثل هذه المقروءات والمؤلفات الموجهة للناشئة وللفئات العمرية الفتية”.
وأوضحت أن العناوين المنتقاة “مكتوبة بأسلوب سلسل وبلغة شيقة” أملا في أن يجد مطالعوها الأطفال “متعة القراءة”، وأن “تحفز فيهم حب الاستطلاع والفضول المعرفي في تاريخنا المجيد، الطافح بالدروس والعبر والعظات، بما يؤصل في النفوس حب الوطن وشرف الانتماء إليه، ويشحذ الهمم ويذكي العزائم من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للتعبئة من أجل خدمته والتضحية في سبيل الدفاع عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News