عبد المومن طالب: الدخول المدرسي سيتم في الآجال المحددة وجميع التدابير اتخذت لضمان انطلاقة ناجحة
أكد عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات، أن الدخول المدرسي 2024-2025 سيتم في الآجال المحددة، وأن جميع الإجراءات والتدابير اللازمة قد اتخذت لضمان انطلاقة ناجحة.
وأوضح عبد المومن طالب، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، أن الدراسة الفعلية ستنطلق يوم 09 شتنبر 2024، مشددا على أن الأكاديمية اتخذت جميع التدابير اللازمة لتدبير أي خصاص محتمل في الموارد البشرية بالتنسيق مع المؤسسات والمصالح المعنية، خلال فترة إجراء إحصاء السكان والسكنى 2024.
في السياق ذاته، أعلن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء – سطات أن التحضيرات للدخول المدرسي الجديد 2024-2025 بدأت بشكل مبكر، وتسير وفق المخطط المسطر لضمان انطلاقة ناجحة، مشيرا إلى أن هذا الموسم سينطلق تحت شعار “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.
وبحسب المعطيات التي قدمها طالب، سيلتحق بالمؤسسات التعليمية بالجهة، مليون و595 ألف تلميذ(ة)، لافتا إلى أن التحاق أطر الإدارة التربوية، وهيئات التفتيش، والتأطير، والمراقبة، والتوجيه، والتخطيط، سيتم يوم 02 شتنبر 2024، وفق التواريخ المحددة في مقرر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في حين ستلتحق هيئة التدريس بعملها، يوم الثلاثاء 03 شتنبر 2024، بينما يلتحق التلاميذ بمؤسساتهم ابتداء من 04 شتنبر 2024، على أن تنطلق الدراسة الفعلية يوم 09 شتنبر 2024.
وأضاف عبد المومن طالب أن هذا الدخول المدرسي يتميز بعدة سياقات مهمة، حدد أولاها في استمرارية الإصلاح التربوي، معتبرا أن هذا الدخول يندرج في سياق مواصلة تنزيل برامج الإصلاح التي جاءت بها خارطة الطريق، والتي تستهدف بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.
أما السياق الثاني، فربطه المسؤول التربوي بتنزيل برامج التحول التربوي، وفي هذا الصدد، أبرز أن الدخول المدرسي 2024-2025، يتميز كذلك، بمواصلة تنفيذ برامج التحول التربوي المنصوص عليها في الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، والتي تستهدف توفير بيئة مدرسية داعمة ومحفزة، تمكن من تحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة لخارطة الطريق 2022-2026، والمتمثلة أساسا في إحداث التغيير المنشود في قلب الفصول الدراسية عبر مضاعفة نسبة التلاميذ المتحكمين في التعلمات الأساس، وتعزيز التفتح وقيم المواطنة بمضاعفة نسبة المستفيدين من الأنشطة الموازية، وتحقيق إلزامية التعليم بتقليص نسبة الهدر المدرسي إلى أدنى مستوياته، في أفق القضاء النهائي عليه.
كما تحدث مدير الأكاديمية، أيضا، عن مواصلة تنفيذ مشروع “مؤسسات الريادة”، الذي سيعتمد في 288 مؤسسة ابتدائية جديدة تنضاف إلى 88 مدرسة ابتدائية اعتمدت في الموسم الماضي، بالإضافة إلى اعتماد نموذج إعداديات الريادة بـ33 ثانوية إعدادية مع الدخول المدرسي الحالي.
وفي إطار تطوير النموذج البيداغوجي في السلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي، خصوصا في الشق المتعلق بتطوير تدريس اللغات، كشف طالب عن تعميم تعليم اللغة الأمازيغية على مستوى السلك الابتدائي بنسبة 31.20 في المائة من مؤسسات التعليم الابتدائي، بزيادة 7 نقط مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي.
أما بالنسبة للسلك الثانوي الإعدادي، فنوه إلى تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بمستويي الثانية والثالثة ثانوي إعدادي، وبلوغ نسبة 65 في المائة بالنسبة لمستوى السنة الأولى ثانوي إعدادي، علما أن الالتزام الوطني هو 50 في المائة.
وبخصوص العرض المدرسي بالجهة، ذكر المدير أن الأكاديمية وضعت برنامجا طموحا لتوسيع وتطوير البنيات المدرسية، بالشراكة مع الجهات المعنية، لضمان جاهزية المؤسسات التعليمية لاستقبال التلاميذ في الآجال المحددة. وأبزر كذلك أن الجهة ستشهد افتتاح 41 مؤسسة جديدة في الموسم الدراسي 2024-2025، منها 25 مؤسسة في الوسط القروي، موزعة كما يلي 19 مؤسسة بالسلك الابتدائي، منها 11 مؤسسة في المجال القروي، و16 مؤسسة بالثانوي الإعدادي، منها 09 مؤسسات بالمجال القروي، و06 ثانويات تأهيلية، منها 05 مؤسسات بالمجال القروي.
ومن أجل التخفيف من الاكتظاظ بالمؤسسات التعليمية القائمة، سيتعزز العرض التربوي الحالي بـ249 حجرة دراسية إضافية، منها 167 حجرة بالمجال القروي.
وخلص عبد المومن طالب إلى التأكيد على أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء سطات وفرت جميع الشروط اللازمة لضمان دخول مدرسي ناجح وفعال. ودعا، أيضا، جميع المتدخلين والفاعلين والشركاء إلى مواصلة العمل بنفس روح المسؤولية والتعبئة المجتمعية لتحقيق بداية قوية للموسم الدراسي الجديد، بما ينسجم وأهداف التزامات خارطة الطريق 2022-2026.