طلبة الجامعات يقاطعون الدراسة دعما لطلبة الطب ووسيط المملكة يجتمع بممثليهم
دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى احتجاج وطني مصحوب بمقاطعة الدراسة، غدا الثلاثاء، دعما لطبة الطب ورفضا لما اعتبروه “قمعا” و”تعنيفا” ضد الأشكال الاحتجاجية التي نظمها طلبة الطب في الرباط، يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
وأكد الاتحاد الوطني لطلبة الطب بالمغرب رفضه القاطع لموجة الاعتقالات التي مست طلبة الطب بعد الوقفات السلمية التي خاضوها احتجاجا على استمرار أزمتهم وعدم تسوية ملفهم المطلبي، واعتبر أن استخدام القوة ضد الطلبة المحتجين و”إقبار صوتهم الصادح بالمطالب المشروعة”، أمر غير مقبول، مطالبا الجهات المعنية بالتراجع عن الإجراءات “القمعية” والتسريع بفتح حوار جاد ومسؤول مع طلبة الطب لتفادي مزيد من الاحتقان.
من جهتهم، أدان الطلبة المهندسون طريقة تعامل الجهات المعنية مع احتجاجات طلبة الطب، معبرين عن تضامنهم المطلق مع مطالبهم وانخراطهم التام في جميع الخطوات الاحتجاجية التي تدعو إليها اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب.
وحمل الطلبة المهندسون الحكومة المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع نتيجة التعامل “غير المسؤول” مع مطالب طلبة الطب، داعين الأطراف المعنية بهذا الملف لتغليب المصلحة الوطنية والتعامل بجدية مع مختلف الوساطات للخروج بحل نهائي للأزمة التي عمرت طويلا.
وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط قرر، يوم الجمعة الماضي، متابعة 27 طالبا للطب وطبيبا داخليا ومقيما في حالة سراح، على خلفية الاحتجاجات التي نظمت أمام المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط، يوم الخميس، رفضا لـ”التعنيف” الذي تعرض له طلبة الطب أثناء فض الاعتصام الذي كان مقررا تنفيذه الأربعاء الماضي، بكلية الطب والصيدلة بالعاصمة.
وحسب مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، فإنه تقرر متابعة الطلبة المعنيين بتهم تتعلق بالعصيان والتجمهر غير المرخص ورفض الامتثال لأوامر السلطة، وقد حددت أولى جلسات المحاكمة في يوم الأربعاء 23 من شهر أكتوبر المقبل.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر من كليات الطب والصيدلة “الصحراء المغربية” أن مؤسسة وسيط المملكة دعت، أمس الأحد، أعضاء من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب إلى اجتماع، في خطوة تهدف إلى بحث سبل حل النقاط العالقة وتسوية الملف المطلبي لطلبة الطب مع الحكومة والوزارة الوصية، في إطار الوساطة للخروج من الأزمة المتواصلة لقرابة عشرة أشهر.