المهنيون يربطون ارتفاع أسعار الدواجن بزيادة الطلب و”إكراهات القطاع”
تشهد أسعار بيع الدواجن هذه الأيام ارتفاعا كبيرا خلف موجة غضب واسعة في صفوف المواطنين الذين لجؤوا إلى اللحوم البيضاء بعدما ألهبت اللحوم الحمراء جيوبهم وتضررت بذلك قدراتهم الشرائية.
وبلغت أسعار بيع الدواجن أرقاما قياسية بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين، خصوصا في هذه الفترة التي تعرف إقامة الحفلات والمناسبات، ما جعل الطلب يفوق العرض.
وبرر مهنيو قطاع الدواجن ارتفاع الأسعار في هذه الفترة بغلاء الأعلاف، واستمرار معاناة المنتجين من تبعات جائحة كوفيد 19، ناهيك على ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي جعلت المواطنين يقبلون على اللحوم البيضاء.
وقال عبد الرحمان الرياضي، نائب الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، إن المستجد الذي جعل اللحوم البيضاء تعرف ارتفاعا هذه السنة “هو غلاء اللحوم الحمراء، ما أدى إلى الضغط على اللحوم البيضاء، تزامنا مع موجة الحرارة التي تتسبب في نفوق الدواجن ونقص وزنها”.
وأكد الرياضي، ضمن تصريحه لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، أن “شهر غشت من كل سنة عادة ما تعرف فيه الأسعار ارتفاعا مقارنة مع الأشهر الأخرى، لكن هذه السنة كان الارتفاع استثنائيا، وهذا راجع إلى أن قطاع الدواجن لم يسترجع عافيته منذ سنوات بسبب كوفيد 19 وغلاء الأعلاف، ما جعل بعض المنتجين يتوقفون عن الإنتاج”.
وسجل الفاعل المهني في قطاع الدواجن أن “هذه العوامل تكالبت في اتجاه الدفع بعرض قليل وارتفاع الطلب، ما تسبب في ارتفاع الأسعار”.
وبخصوص إمكانية عودة الأسعار إلى سابق عهدها أوضخ عضو الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن أن انقضاء شهر غشت يمكن أن يسجل معه انخفاض في الأسعار، غير أنه عاد ليؤكد أن “المعطيات الحالية تبرز أن الأثمان ستكون مرتفعة بدرهم إلى درهمين عما كانت عليه في شهر ماي المنصرم، بسبب ارتفاع أثمان اللحوم الحمراء”.
وأوضح المتحدث نفسه أنه رغم هذا الارتفاع فإن اللحوم البيضاء تظل الأقل سعرا وفي متناول المواطن مقارنة بجميع أنواع اللحوم وكذا الأسماك، معربا عن آمال المهنيين في انخفاض أثمان الأعلاف حتى يعود المنتجون الذين توقفوا عن الإنتاج للعمل من أجل المساهمة في الوفرة.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News