أوربان: حفل الأولمبياد يجسد تدهور الغرب
شن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، السبت، هجوما لاذعا جديدا انتقد فيه “ضعف الغرب وتفككه”، وهو ما تجلى برأيه في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
ورأى الزعيم المحافظ المتشدد أن الحفل الذي أقيم الجمعة على نهر السين، وهدف إلى إظهار التنوع في فرنسا، تجسيد لـ”الخواء” الأخلاقي في الغرب.
وفي حين ضم حفل الافتتاح مشاركة متحولين جنسياً، في مشهد تمثيلي فسره البعض بأنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير للمسيح، قال أوربان: “إنهم يتخلون تدريجاً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة … ما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)”.
وفي فرنسا، ارتفعت أصوات أيضًا من أقصى اليمين معربة عن استيائها من العديد من المشاهد، بينما استنكر الأساقفة “مشاهد سخرية واستهزاء بالمسيحية”.
وكان فيكتور أوربان يتحدث في جامعة في بايلي توسناد، في ترانسيلفانيا الرومانية، حيث تقيم جالية مجرية كبيرة؛ ويلقي كل عام فيها خطابات يدافع فيها عن العقيدة “غير الليبرالية” التي يطبقها في المجر منذ أربعة عشر عاماً.
وأعلن أوربان أن “القيم الغربية، التي طالما اعتبرت عالمية، أصبحت مرفوضة بشكل متزايد من قبل العديد من دول العالم”، مثل الصين والهند وتركيا والدول العربية.
ورأى أوربان، الذي ظل قريبا من الكرملين رغم الحرب والتقى في بداية يوليو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كجزء من “مهمة سلام”، أن هذا الانقسام تفاقم بشكل حاد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، واعتبر أنه من خلال دعم كييف عسكريًا إلى جانب واشنطن “تخلت أوروبا عن الدفاع عن مصالحها الخاصة” إلى حد “التزام الصمت” بشأن تخريب خطوط أنابيب غاز “نورد ستريم” في بحر البلطيق في سبتمبر 2022، الذي قال إنه “بوضوح عمل إرهابي تم تنفيذه بتوجيه من الأميركيين”.
وفي هذه القضية، أغلقت السويد والدنمارك تحقيقاتهما من دون توجيه التهمة لأي طرف، بينما تواصل ألمانيا تحقيقاتها.
ونفت كل من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة بشدة أي تورط لها.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News