رغم ارتفاع الطلب الصيفي.. توقعات بتراجع أسعار “الفواكه الباردة” بالمغرب

مع دخول فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، يكثر الطلب وينتعش إقبال المواطنين والمواطنات المغاربة على استهلاك الفواكه الباردة على غرار البرتقال والبطيخ والخوخ وغيرها من الفواكه الأخرى التي تخفف عن المغاربة وطأة ارتفاع الحرارة، أو “كَتبرْد القلب” كما يُقال بالعامية المغربية، وسط توقعات مهنية بانخفاض أسعار هذه المنتجات في الأسواق المحلية نتيجة تعدد خطوط الإنتاج؛ الشيء الذي يدعم العرض، ونتيجة تراجع سوق التصدير إلى الخارج.

في هذا الإطار، قال رياض أوحتيتا، منتج وخبير فلاحي، قال إن “فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة، يميل معه المواطنون المغاربة إلى استهلاك مجموعة من الفواكه الباردة التي يعرف سوقها انتعاشا خلال الفترة من السنة، ويتعلق الأمر أساسا بالبطيخ والقرعيات بكل أنواعها وأصنافها، إضافة إلى العنب والخوخ والشهدية وغيرها من الفواكه الأخرى”.

إعلان رغم ارتفاع الطلب الصيفي.. توقعات بتراجع أسعار "الفواكه الباردة" بالمغرب

وأضاف أوحتيتا، في تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، أن “ما يزيد من الإقبال على هذه الفواكه أن مواسم ذروة إنتاجها تتزامن مع الموسم الصيفي”، مسجلا أن “هذه الأنواع من الفواكه تنتج أساسا في مجموعة من الجهات، خاصة جهة مكناس فاس وجهة سوس ماسة”.

وبخصوص أسعار هذه المنتجات الفلاحية، سجل المتحدث ذاته أن “الأسعار مستقرة حاليا في الأسواق المحلية بسبب استقرار سوق التصدير إلى الخارج، فثمن الخوخ يتراوح في الوقت الحالي ما بين ما بين 9 دراهم و12 درهما، فيما يتراوح سعر البطيخ الأحمر ما بين درهمين وثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد”.

وبين أن “استقرار الأسعار يرجع أساسا إلى التراجع النسبي الذي يعرف سوق التصدير إلى الخارج، حيث عمل المغرب على الحد من صادرات بعض المنتجات المستنزفة للماء على غرار البطيخ في وقت تعمل فيه بعض الدول الأوروبية كهولندا وإسبانيا على تزويد باقي الأسواق الأوروبية بأنواع معينة من الفواكه الباردة التي وصل إنتاجها إلى ذروته في هذه الدول المصدرة”.

من جانبه، أورد عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية الخضر والفواكه بسوق الجملة بالدار البيضاء، أن “البطيخ الأحمر كان يعد من أهم الفواكه استهلاكا خلال فصل الصيف، إلا أنه بدأ يشكل في الآونة الأخيرة عبئا كبيرا على الفرشاة المائية؛ وهو ما دفع بالسلطات إلى تسقيف زراعته”، مسجلا أن “البرتقال هو الآخر يعرف استهلاكا كبيرا خلال هذه الفترة، كما أن سعره في السوق هو في متناول الجميع؛ ذلك أن إنتاجه هذه السنة عرف طفرة كبيرة ساهمت في استقرار ثمنه في الأسواق المحلية”.

وأوضح الشابي، في تصريح لجريدة النهار، أن “الهندية هي الأخرى، التي سيصل إنتاجها إلى ذروته خلال أسبوعين، تعد فاكهة شعبية تعرف إقبالا من طرف المغاربة خلال موسم الصيف؛ إلا أن مجموعة من المناطق في المغرب توقفت عن إنتاجها بسبب مجموعة من العوامل، وهناك ضغط كبير على مناطق الصحراء المعروفة بهذه الفاكهة والتي لا يمكن لها لوحدها بأي حال من الأحوال أن تلبي احتياجات السوق الوطنية”.

وسجل رئيس جمعية الخضر والفواكه بسوق الجملة بالدار البيضاء أن “السبب الرئيسي لارتفاع أسعار بعض المنتجات الفلاحية الموسمية هو ندرة التساقطات التي لا تلبي احتياجات المساحات المزروعة”؛ غير أنه توقع في المقابل أن “أسعار الفواكه الأكثر استهلاكا في الصيف ستعرف انخفاضا في الأسواق المحلية خلال الأيام المقبلة، مدعومة بدخول مناطق أخرى في المغرب على خط الإنتاج لتعزيز العرض من هذه الفواكه”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى