مهنـيو الصيدلة مستاؤون من الوضعية القـانونية للهيآت الممثلة والمدبرة للقـطاع
وجهت مجموعة من الصيادلة رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لأجل اتخاذ تدابير كفيلة بفرض احترام مراسلته الموجهة إلى رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة وإلى رؤساء المجلسين الجهويين لصيادلة الصيدليات، بغاية الامتثال للقانون وتنظيم الانتخابات المهنية.
ويأتي ذلك بالنظر إلى مرور ثلاث سنوات على تاريخ توجيه هذا الطلب من قبل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في 29 مارس 2021، والذي ينهي صلاحية مكاتب المجالس الجهوية لصيادلة الصيدليات منذ 30 غشت من سنة 2019، بسبب عدم تجديد انتخاب الهيآت المهنية منذ سنة 2015، والتي كان من المفترض إجراؤها في سنوات 2017، 2019 و2021، والتي خلالها يجدد الصيادلة نصف منتخبيهم، كما هو منصوص عليه في المقتضيات المنصوص عليها في قانون المنظم للانتخابات المهنية للصيادلة بموجب ظهير 1976، تقول المصادر.
وتبعا لذلك، دعا مهنيون في الصيدلة المجلس الوطني لهيئة الصيادلة إلى اللجوء إلى التدابير الخاصة الكفيلة باحترام القوانين واللوائح التي تحكم المهنة، لفرض الواجبات المهنية والقواعد المنصوص عليها في مدونة الأخلاقيات ولتقاليد وشرف المهنة، لإجراء انتخابات مستعجلة لمجلسي هيئة الصيادلة، لتجديد المجلسين الجهويين للصيادلة بالصيدليات، سيما في ظل غياب أي مرسوم وزاري لتمديد ولاية أعضاء مجلس هيئة الصيادلة.
وعللت المصادر هذا المطلب بسعي إلى المحافظة على مكتسبات المهنة وصون حقوق المنتمين إليها عند تقديم الرأي حول مشاريع القوانين واللوائح المتعلقة بالصيدلة والمهنة الصيدلانية، إذ ترى أنه «في غياب هيئات تنظيمية منتخبة وفقا للشروط القانونية تعجز مهنة الصيدلة عن مرافقة إعادة الهيكلة الطموحة لنظام الصحة الذي تبنته المملكة، باعتبارها ورشا اجتماعيا».
وتبعا لذلك، تتساءل المصادر حول مصير الوضعية الحالية لممارسة المهنية بالنظر إلى انعكاسات تأخر إجراء هذه الانتخابات سلبيا على الأدوار التي يضطلع بها المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، بالنظر إلى تشكل مجلسه وهياكله من أربعة مكونات من ممارسي الصيدلة في المغرب، والتي تضم الصيادلة الموزعين والأحيائيين والمكاتب المنتخبة على صعيد المجالس الجهوية للصيادلة بالجنوب والشمال، وهو الشيء الذي لا يسمح، قانونيا، للمجلس الوطني الحالي بلعب أدواره الطلائعية، المتمثلة في منح الرخص وتدبير المهنية والسهر على ضبط ممارستها بما يخدم مصالح المهنيين والمواطنين، وسريان جميع القرارات الصادرة عنه على جميع المنتسبين إلى الصيدلة، بحكم تمثيلية المجلس لجميع الصيادلة، توضح المصادر نفسها.