عشرات الآلاف يحتجون في تل أبيب

تجمّع عشرات آلاف المتظاهرين في تل أبيب، اليوم السبت، ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية، ومردّدين شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ومطالبين بإجراء انتخابات مبكرة وعودة الرهائن المحتجزين في غزة.

وتشهد إسرائيل، أسبوعيا، تحركات حاشدة احتجاجا على طريقة إدارة نتانياهو للحرب الجارية منذ نحو تسعة أشهر في غزة، ورفع محتجون لافتات كتب عليها “وزير الجريمة” (Crime Minister) و”أوقفوا الحرب”، وسط تدفّق للمتظاهرين إلى الشارع الرئيسي في أكبر مدينة إسرائيلية.

وقال المقاول شاي إيريل البالغ 66 عاما: “أنا هنا لأنني خائف على مستقبل حفيدي. لن يكون هناك مستقبل لهم إذا لم نخرج ونتخلص من هذه الحكومة الرهيبة”، وأضاف: “كل الجرذان في الكنيست… لن أسمح لأي منهم حتى بأن يكون حارسا لروضة أطفال”.

ووفق تقديرات منظمة “هوفشي إسرائيل”، المناهضة للحكومة، فقد شارك أكثر من 150 ألف شخص في التظاهرة، التي وصفتها بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب في غزة.

واستلقى عدد من المتظاهرين على الأرض ملطّخين أنفسهم بالطلاء الأحمر، في “ساحة الديموقراطية” بتل أبيب، احتجاجا على ما “موت الديموقراطية في عهد نتانياهو”.

وفي خطاب ألقاه أمام الحشد، وجّه الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، يوفال ديسكين، انتقادات إلى نتانياهو ووصفه بأنه “أسوأ رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل”.

ويشعر كثر بالإحباط من الائتلاف اليميني الحاكم، الذي يضم وزير الأمن إيتمار بن غفير وغيره من القوميين اليمينيين المتطرفين، ويتّهم هؤلاء الائتلاف بـ”إطالة أمد الحرب في غزة وتعريض أمن البلاد والرهائن للخطر”.

وقال يورام ذو الـ50 عاما، وهو مرشد سياحي رفض كشف هويته كاملة، إنه يشارك في كل الاحتجاجات الأسبوعية لأن إسرائيل باتت تحتاج بسبب نتانياهو إلى انتخابات مبكرة، وأضاف: “آمل حقا بأن تسقط الحكومة”، مؤكدا أن الانتظار لإجراء الاستحقاق في موعده الأصلي، في 2026، يعني أن “الانتخابات لن تكون ديموقراطية”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى