الحوز .. مبادرة شبابية تعيد افتتاح مدرسة “تاسا ويركان” المتضررة من الزلزال
جرى الثلاثاء، افتتاح مدرسة “تاسا ويركان” بإقليم الحوز، التي أعيد بنائها بعد زلزال الحوز، من طرف شباب يمثلون نادي “انتراكت ماسينيون”، التابع لمنظمة الروتاري الدولي، تتراوح أعمارهم مابين 15 و17 سنة ، بعد عمل طويل استمر لمدة 265 يوما، وتغلبهم على جميع العقبات بفضل اصرارهم.
ويجسد هذا المشروع، وهو تتويج لعمل شباب ويركان المتطوعون الذين قدموا وقتهم وطاقتهم، الهدف النهائي لشباب لنادي “انتراكت ماسينيون”، لتمكين أطفال ويركان من مؤسسة تعليمية في احترام تام للخصوصيات التراثية والمعمارية للمنطقة المتضررة، ووفق المعايير المحينة والمضادة للزازل، وبالتالي إعادة الابتسامة على وجوه الأطفال وتقديم مستقبل مليء بالأمل والفرص.
وحظي هذا المشروع، الذي بدأ في البداية مستحيلا، لكنه نجح في النهاية بفضل طاقة فريق من تلاميذ المؤسسات الثانوية، بدعم من نوادي روتاري كازابلانكا وأنفا والوازيز، وبتنسيق مع السلطات.
ونجح الشباب بدعم من شركاء هذا المشروع، في إقامة بنية تحتية تبلغ مساحتها 1040 مترا مربعا، أربع مرات أكبر من الأصلية، تتضمن ثلاث فصول دراسية ابتدائية وحضانة وسكنين للمعلمين وفضاء للعب.
وأوضح نادي “انتراكت ماسينيون”، أن هذا الإنجاز، لم يكن ممكنا من دون سخاء ودعم العديد من المتبرعين والشركاء، معظمهم من المغاربة ولكن أيضا من الجهات الدولية، من اليابان إلى كندا، مرورا بسنغافورة والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فعاليات خيرية مكنت من جمع ما يقرب من 2.400.000درهم.
وكان شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كشف خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بعد زلزال 8 شتنبر 2023، الذي ضرب اقليم الحوز، أنه أوكل إلى الوكالة الوطنية لتنمية الأطلس الكبير التي تم إحداثها بتعليمات ملكية، إعادة بناء وتأهيل المؤسسات التعليمية الأكثر تضررا من زلزال الحوز، بتكلفة تقديرية تصل إلى ما يناهز 4 ملايير درهم، أي ما يعادل 400 مليار سنتيم.
ويندرج نادي “انتراكت ماسينيون”، ضمن الأندية الاجتماعية الثقافية الترويحية، المرتبطة بمنظمة الروتاري الدولية، وتضم طلبة الجامعات وخريجيها ممن لا يقل عمرهم عن 18 سنة، ولا يزيد عن 28 سنة من الذكور أو الإناث أو من الجنسين حسب ما يقرره النادي الراعي، وتهدف إلى تشجيع التمسك بالمستويات الخلقية العليا في جميع الأعمال، وتنمية القيادة والشعور بالمسؤولية عن طريق خدمة المجتمع وتعزيز التفاهم الدولي والسلام.
وكان مؤتمر الروتاري الدولي لسنة 1967، أوصى بإنشاء أندية للشباب من طلبة الجامعات وخريجيها، ويسمح لأندية الروتاري بإنشاء أندية الانتراكت في حدود منطقتها لإتاحة الفرصة أمام الشباب للدراسة في بلد غير بلده.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News