أسماء فكرية مغربية بارزة تحلل “طوفان الأقصى” و”السردية الصهيونية”

أسماء ثقافية وأكاديمية مغربية بارزة تحلّل في أحدث أعداد فصلية “النهضة” الفكرية “طوفان الأقصى”، وقضية فلسطين، و”السردية الصهيونية”، و”النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”، هي: علي أومليل، عبد الإله بلقزيز، فتح الله ولعلو، محمد الحبيب طالب، محمد الأشعري، عبد القادر الشاوي، مالكة العاصمي، سعيد يقطين، كمال عبد اللطيف، صلاح بوسريف، نور الدين العوفي، أحمد المديني، إدريس هاني، محمد المحيفيظ، عبد الباقي بلفقيه، عبد الجليل طليمات، عبد العالي حامي الدين، مصطفى المعتصم، وعمر الزيدي.

بعنوان “نحن وطوفان الأقصى”، يقدم عدد فصلي “شتاء وربيع” فصلية “النهضة”، قراءات في “طوفان الأقصى”، ويضع “الغرب” في “مختبر طوفان الأقصى”، كما يحلّل “الوطني والقومي في قضية فلسطين”، ويرفق مع العدد التاسع والعشرين وثائق من بينها الرسالة المفتوحة “من المثقفين العرب إلى مثقفي الغرب” بخصوص الحرب على غزة، التي وقعتها متم سنة 2023 أسماء مغربية وعربية بارزة، إضافة إلى نصّين للراحلين الاقتصادي والسياسي عبد العزيز بلال بعنوان “المقاومة الفلسطينية والحركة الثورية العالمية”، والسياسي عمر بنجلون بعنوان “القضية الفلسطينية ودور المثقف المغربي”.

وتحت عنوان “دولة سائبة”، كتب الأكاديمي والدبلوماسي المغربي السابق علي أومليل: “لقد عادت القضية الفلسطينية لتحتل مركز الصدارة من بين قضايا العالم، ولتضع على المحك، أكثر من أي وقت مضى، القانون الدولي والنظام الحقوقي الإنساني. عادت لتطلق هبّة كبرى على مستوى العالم جعلت من الموقف تجاه القضية الفلسطينية معيارا للحكم على سياسات الدول تجاه إسرائيل وليكون الحق هو العدل وليس ما تفرضه بالقوة إسرائيل، وليتوقف اعتبارها وحدها من دون دول العالم لها العصمة والحصانة مهما تصرّفت كدولة سائبة”.

وفي “غرب في ميزان 7 أكتوبر”، كتب الأكاديمي عبد الإله بلقزيز: “ليس لدينا وهم في إمكان العثور على عدالة في سياسات الغرب: يسارا ويمينا، تجاه فلسطين وحقوق شعبها التاريخية فيها. ربما علينا البحث عن شيء رمزي منها في مواقف الرأي العام الغربي والمنظمات المدنية غير الرسمية، ولكن تلك مسألة أخرى تخرج عن نطاق سياسات الغرب السياسي التي لا تدخل القوى المشار إليها في جملته”.

ثم استرسل بلقزيز كاتبا: “الأطمّ من طامة الموقف السياسي الغربي-الحاكم والمعارض معا-من قضية فلسطين وصراع شعبها مع الصهيونية وكيانها وأذرعها الأخطبوطية الممتدة في العالم كله (وفي الغرب على وجه الخصوص)، مواقف المجتمع الثقافي في بلدان الغرب؛ حيث هي التي تكاد أن لا تختلف، في سوئها ومجافاتها قيم الحق والعدالة، عن سياسات الدول في ذلك العالم الأوروبي-الأمريكي الماسك بأزِمّة الأمور في بقاع الدنيا، الذي تفشو قوانينه في تلك البقاع فشو أفكار مثقفيه فيها بحيث يتضافر عملهما معا لإنتاج حال واحدة يتمتعان بها هي السيطرة”.

الأكاديمي وزير الاقتصاد سابقا فتح الله ولعلو، في “حكاية جور”، كانت خلاصته أنْ “كشفت الحرب الفلسطينية-الإسرائيلية الجديدة حول غزة في عام 2023 أن القضية الفلسطينية لا تزال مركزية ولا يمكن تجاهلها، ولا يمكن تجنب ذلك إذا أردنا بناء شرق أوسط جديد تقبل فيه جميع كيانات الدول بعضها البعض وتتعايش”، وبالتالي: “الاعتراف بأن الاحتلال الاستيطاني هو أصل الصراع يعني ضرورة الاعتراف بشرعية الكفاح الفلسطيني”.

ويزيد: “في الوقت الحالي، في خضم الصراع، يبدو أن السلام بمثابة حلم مثالي بعيد المنال. ومع ذلك، يجب أن نعطيه فرصة جديدة. ومن شأن مراعاة وجود شعبين يتنافسان على نفس الأرض، والاعتراف بأن شعبا واحدا ودولته قد استعمرا أراضي الشعب الآخر، والامتثال للقراءات المتتالية التي اتخذها مجلس الأمن منذ سنة 1948 والتي أوصت بتقاسم الأراضي وطالبت بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، من شأن كل ذلك أن يؤدي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.

أما الأديب وزير الثقافة سابقا محمد الأشعري، فاهتم بـ”المقاومة (التي) فتحت لنا ممرا صغيرا بين الأنقاض، لنرى شيئا آخر غير الجحيم”، وقابل بين أمس سابق على 7 أكتوبر 2023؛ “بدا (فيه) جليا مع انتفاء أي أفق لحل الدولتين، أن النضال الوحيد الممكن أمام الفلسطينيين هو النضال لوضع حد لنظام الأبارتايد أملا في حل دولة واحدة بشعبين”، وبين المرحلة الراهنة: “جاء السابع من أكتوبر، وبُعثرت الأوراق من جديد؛ أوراق الاحتلال وأوراق المقاومة، ولم يعد المرء يستطيع التأكيد أيهما الأفضل: اليأس الشامل أو الأمل المجنون؟!”.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى