مراكش.. مائدة إفطار رمضانية ضخمة لدعم تمدرس أطفال مناطق زلزال الحوز
وسط أجواء رمضانية فريدة، شهدت مقاطعة جليز بمراكش، تنظيم أكبر مائدة إفطار رمضانية بطول بلغ نحو 500 متر، وأطلق عليها اسم “إفطار القلب والحواس”، حيث جمعت حولها 1500 شخص من المغاربة والأجانب، في مشهد رمضاني عكس تنامي الشعور بالتكافل الاجتماعي.
ز
وخطفت أجواء المائدة الرمضانية الضخمة، التي احتضنها المركب السياحي Mavenue ، الوجهة الجديدة النابضة بالحياة باعتباره شارعا تجاريا مهما في الحركة الاقتصادية للمدينة الحمراء، أمس الجمعة، الأنظار، وتصدرت أحاديث وتعليقات الناس على مواقع التواصل الاجتماعي في مراكش وعلى صعيد المملكة، نظراً لحجمها الكبير، وعكسها لمظاهر البهجة والأجواء الساحرة التي تتمتع بها ليالي الشهر الفضيل في المدينة الحمراء.
وتهدف هذه المبادرة التضامنية،المنظمة بمبادرة من جمعية أرباب المطاعم بجهة مراكش ـ آسفي، وجمعية SOS قرى الأطفال بالمغرب، و”إم أفوني”، إلى إعادة تأهيل المدارس المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، وذلك من خلال رصد مداخيلها لإصلاح البنيات التحتية التربوية والتعليمية بالمنطقة.
وشكلت مائدة الإفطار الرمضانية، لحظة فريدة للحاضرين والتي جمعت حولها كافة أطياف المجتمع من مسلمين ومسيحيين، وكانت مليئة بالمشاركة والأخوة والاكتشافات الطهوية، في أجواء روحانية وإيمانية تعكس روح التضامن والتكافل العالية خلال الشهر الفضيل.
وبالمناسبة، أوضح أمين الدمناتي رئيس جمعية SOS قرى الأطفال بالمغرب، أن الهدف من هذه المبادرة الإنسانية، مد جسور التعارف وتقوية وإحياء روح التضامن والتآزر والتكافل في المجتمع بمناسبة شهر رمضان الفضيل، وتعبر عن عمق التضامن كقيمة أصيلة بين المغاربة في جميع الظروف والمناسبات.
وأكد الدمناتي أن مثل هذه المبادرات ترسخ قيم الكرم بين مكونات المجتمع المغربي على الدوام، معربا عن امتنانه لكافة الشركاء وكل من ساهموا في هذا العمل الإنساني النبيل.
من جانبها، أكدت إيمان الرميلي رئيسة جمعية أرباب المطاعم بجهة مراكش آسفي، أن هذه المبادرة التضامنية ترمز إلى الاتحاد الذي يميز مجتمعنا من أجل المضي قدما نحو تحقيق التقدم والرفاه الجماعي، مشيرة الى أن هذه المبادرة تجسد تمسك المغاربة بقيم الكرم والتكافل.
وأضافت أنه سيجري رصد جميع التبرعات التي تم جمعها من قبل جمعية SOS قرى الأطفال بالمغرب لإعادة بناء “أوراش الأمل والمستقبل” في إشارة إلى المدارس التي تضررت من الزلزال بإقليم الحوز، مؤكدة أن أجيال المستقبل هي التي ستحمل مشعل التغيير والابتكار.
وأشارت الى أن شهر رمضان هو وقت التأمل والمشاركة والتضامن مع المسلمين، مبرزين أن مائدة الإفطار لهذه السنة ترمي إلى تسليط الضوء على هذه القيم.
وشكل شهر رمضان في مدينة مراكش كغيرها من المدن المغربية، مناسبة لإبراز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، ومع حلول هذا الشهر الكريم تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بـتوزيع وجبات الإفطار على الأسر المعوزة، وتـنظيم موائد إفطار بالمجان او ما يعرف بمائدة الرحمن، في حين تتنافس مجموعة من المقاهي فيما بينها من أجل تقديم إفطار مجاني للصائمين.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News