الفنان موفق سعد يستعرض تطوير التمثيل من خشبة المسرح إلى شاشة السينما

قال الممثل المغربي سعد موفق إن نجاح تجربته الشخصية في الولوج إلى عالم السينما والتمثيل راجع بالأساس إلى تضافر الجهود بين أفراد طاقم كل فيلم على حدة، مشددا على أنه يفضل “تفادي الدخول في نقاش الأفtضلية بين الممثلين، اعتبارا لتناسق وتكامل المهام بين الجميع؛ وهو ما يتطلب النظر إلى المشاهد الفنية في كليتها”.

وأضاف موفق، خلال مروره ببرنامج “FBM – المواجهة” الذي يُقدمه الإعلامي الناقد بلال مرميد ويبث عبر قناة “ميدي1 تيفي”، أن “نجومية الفنان المغربي لا يجب أن تقتصر على المظاهر فقط، بل تبنى على العمل والاجتهاد والتدرج الممزوج بالتواضع”، مشيرا إلى أن “طبيعة العمل والتشخيص تختلف من عمل إلى آخر؛ حسب الدور المنوط بك وحسب شخصية المخرج الذي تشتغل إلى جانبه”.

إعلان

وكشف الممثل عينه توصله باقتراحات فنية للعمل، منها ما تم تصويره والانتهاء منه مع مجموعة من المخرجين المغاربة الكبار، مردفا: “رغم التحديات الكبيرة التي يعرفها المشهد السينمائي المغربي غير أنني أسعى إلى الحفاظ على جودة الاختيارات الفنية، حتى تشكل إضافة جديدة إلى مساري المهني”.

وخصص برنامج “المواجهة” (FBM) الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد، ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، حيزا هاما للحديث عن تجربة الفنان موفق في مجال المسرح، الذي أكد أن “المسرح المغربي مازال يئن تحت وطأة طرق الدعم التي لا تسهم في تطوير المجال”، مشيرا إلى أن العديد من المواهب التي تقاسمت معه مقاعد التكوين الدراسي “تعاني من هذه الأساليب التي تقف حجرة عثرة أمام ازدهار مستقبلها”.

وأبرز الممثل المغربي أنه تكوّن فوق خشبة المسرح، لكن تعرف عليه الجمهور من خلال الأعمال التلفزيونية؛ غير أنه يتشبث بمواصلة الاشتغال في المشاريع المسرحية، لأنه تكوّن أساسا على أن يكون مسرحيا، وزاد شارحا: “المسرح بمثابة تحديث يومي للممثل، لأنه يمنحك النفس الجديد الذي يساعدك على النجاح في الأعمال التلفزيونية؛ لكن ينبغي الموازنة بين طبيعة الأعمال متعددة المجالات”.

وختم ضيف برنامج مرميد حلقته بالحديث عن بدايات ولوجه إلى المجال، مؤكدا أن حلم الصغر تحقق بعد نيل شهادة البكالوريا، إذ تمكن من ولوج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لافتا إلى أن تعلقه بموهبة التمثيل دفعه إلى خوض غمار التشخيص الفني “رغم الأخطار المستقبلية التي تحيط بالمهنة”.