حكومة أخنوش تضع ملف التشغيل أولوية للنصف الثاني من الولاية الحكومية
أكد مصدر حكومي أن الحكومة، بعدما استكملت تنزيل أوراش اجتماعية كبرى، من قبيل تعميم التغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر، باعتبارها أولوية للنصف الأول من الولاية الحكومية، فإن التشغيل سيكون أولوية حكومية خلال النصف الثاني من الولاية.
وطالب رئيس الحكومة الوزراء، يقول المصدر، بـ”التشمير على سواعدهم من أجل إنجاح هذا الملف، كما كان الشأن بالنسبة للأوراش الأخرى، وذلك بخلق مناصب للشغل”.
وأورد المتحدث لجريدة النهار أن “هناك إرادة حكومية لتسريع وتيرة خلق فرص شغل إضافية وتطويق البطالة”، مشيرا إلى أن “القطاع الفلاحي، الذي يساهم في خلق قيمة مضافة كبيرة، فقد مجموعة من مناصب الشغل بسبب توالي سنوات الجفاف، ما ساهم في وصول معدل البطالة إلى 13 في المائة على المستوى الوطني سنة 2023، وفق ما أوردته المندوبية السامية للتخطيط”.
وشدد مصدر جريدة النهار على أن “ميثاق الاستثمار الذي أخرجته الحكومة شفاف وواضح وسيحقق النتائج المرجوة منه خلال السنتين المقبلتين”، وزاد: “هناك استثمارات بملايير الدولارات، وستنعكس على سوق الشغل، وبالتالي نقول إن ما وعدنا به في هذا الباب سيتحقق بإذن الله”.
كما أكد المصدر ذاته أن الحكومة الحالية “جاءت في سياق دولي ووطني صعب بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، والجفاف”، مردفا: “ثلاث سنوات متتالية من الجفاف، هذا صعب جدا، ومع ذلك قاومنا، وتمكنا خلال نصف الولاية من تحقيق نجاحات ملموسة، نفتخر بها”.
”لقد بذلنا مجهودات رغم جميع الظروف للحفاظ على دينامية الاستثمار، ورفضت الحكومة التقليص من ميزانية الاستثمار رغم الضغوط، ولم تنصت للأصوات المطالبة بقانون مالية تعديلي. وقد أثبتنا أن قرارنا كان صائبا”، يقول المتحدث.
واعتبر مصدر جريدة النهار أن “الحكومة تمكنت خلال نصف الولاية الأولى من تنزيل عدد من الأوراش الاجتماعية الكبرى، ليست هينة التنزيل، وحل مجموعة من الملفات العالقة”، متابعا: “الحكومة على عكس سابقاتها جالست النقابات وحاورتها وتفاوضت معها، وتمكنت من حل مشاكل العاملين بقطاع الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي”، وواصل بأن “هذه القطاعات هي الواردة في البرنامج الحكومي وقد تم تنزيلها”.
وأعاد المصدر الحكومي التأكيد على أن “الحكومة مصرة بقيادة رئيسها على تطوير الإستراتيجية الحكومية في مجال التشغيل، وذلك عبر تجميع جميع البرامج الحالية والانكباب على وضع إستراتيجية ذات استهداف محدد وأثر كبير”، موردا أن “الهدف هو توفير مناصب الشغل لكل المغاربة، سواء في المجال الحضري أو المجال القروي؛ وذلك لن يتأتى دون انخراط جميع المتدخلين، من حكومة ونقابات وقطاع خاص”.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News