الفسيفسائي” يضمن مكانا في قائمة “بوكر
رواية مغربية من بين ست روايات اختارتها لجنة تحكيم الدورة السابعة عشرة لأبرز الجوائز الأدبية المتوّجة للروايات الناطقة باللغة العربية، المعروفة بـ”بوكر العربية”.
وفي ندوة صحافية بالرياض السعودية، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية قائمة تضم روايات “الفسيفسائي” للمغربي عيسى ناصري، وروايتين من فلسطين المحتلة هما “سماء القدس السابعة” لأسامة العيسة و”قناع بلون المساء” لباسم خندقجي، ورواية من مصر لأحمد المرسي بعنوان “مقامرة على شرف الليدي ميتسي”، ورواية من سوريا بعنوان “خاتم سليمى” لريما بالي، ورواية من المملكة العربية السعودية لرجاء عالم بعنوان “باهبل: مكة Multiverse 1945-2009”.
وفي الندوة الصحافية التي بُثّت مباشرة من فضاء هيئة الأدب والنشر والترجمة بالرياض، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية، إن الجائزة تحتفي “بدور الأدب في لم الشمل في زمن يعاني التشظي، ويعم فيه الألم في أعضاء الجسد الواحد، لتداعيه لآلام عضو عزيز أصيل في هذا الجسد يطحن طحنا أمام أعيننا”، في إشارة إلى فلسطين.
وأضاف: “استن أمناء الجائزة إعلان القائمة القصيرة من بلدان متعددة للتأكيد على هوية الجائزة؛ جائزة عربية غير قطرية، كما هو موضح في اسمها، للتأكيد على انتمائها للبلدان العربية كافة بالتساوي، فهي تعنى بشأن مهم من شؤون الثقافة العربية، يخصنا جميعا بعيدا عن التجاذبات الأدبية وغير الأدبية”.
وتابع: “فوز رواية تتحدر من بلد من البلدان العربية فوز للأدب الناطق بالعربية كافة، وفرح نواكشوط هو فرح الرياض وجدة، وتألق نجم الأدب العربي في تونس يتألق في أبو ظبي والشارقة، وعندما تزهو القدس المكلومة بالأدب تزهو لها الرباط وفاس، وعندما تنتشي دمشق بسبق أدبي تنتشي بها ولها الجزائر وطرابلس الغرب، وكل حاضرة تنطق بالضاد بالمشرق والمغرب ولو كانت الأجواء تنافسية بينها”.
وربط سليمان نجاح الجائزة بـ”تفاني أعمال لجان التحكيم، ومشاركة الناشرين العرب من المحيط إلى الخليج بترشيح أعمال دورهم، وانخراط وسائل الإعلام كما نرى في متابعة نتائج لجنة التحكيم (…) ودور القارئة والقارئ العربيين في التفاعل مع روايات القائمة الطويلة والقصيرة، وتزايد الطبعات، مما أحدث حراكا أدبيا ملحوظا في الساحة العربية”، كما تطرق إلى “دعم مركز اللغة العربية بأبوظبي لمجلس أمناء الجائزة”.
فلور مونتانارو، منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية، قالت إن الجائزة قد عرفت في دورتها السابعة عشرة ترشُّحَ 133 رواية من 16 بلدا، وحُدّدت القائمة الطويلة من 16 رواية، والآن 6 روايات من القائمة القصيرة، قبل أن تعلن نهاية شهر أبريل المقبل الرواية المتوَّجة.
ورصدت المتدخلة بلغة الضاد أثر الجائزة في “رفع مستوى قراءة الرواية العربية عالميا”، مستحضرة ترجمة “ما يزيد عن 90 رواية من روايات الجائزة إلى 25 لغة عالمية”، قبل أن تختم كلمتها بالقول: “نتمنى لروايات القائمة القصيرة أن تجد سبيلها للقراء العرب، ثم القراء الجدد في أنحاء العالم”.
يذكر أن لجنة تحكيم هذه السنة يترأسها الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي تشيكي، والكاتب والصحافي السوداني حمور زيادة، والناقد والصحافي المصري محمد شعير، والكاتبة والأكاديمية الفلسطينية سونيا نمر.
تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News