ناصر كامل ينادي بتحقيق وعد اتفاقيات أوسلو

قال ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، إن “الوعد الذي جلبته اتفاقات أوسلو باقتسام السلم والنمو في المنطقة الأورو-متوسطية يجب أن يتحقق من خلال خارطة طريق سياسية مبنية على أساس حل الدوليتين الفلسطينية والإسرائيلية”، مسجلا أسفه لأن “هذا الوعد يتكرر دائما غير أنه لم يطبق بعد على أرض الواقع”.

وأضاف كامل، في كلمة له خلال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، المُنعقد اليوم في مدينة برشلونة الإسبانية، أن “سابع أكتوبر أفرز وضعية لم نكن لنتصورها أبدا في فلسطين من خلال عقاب جماعي لا يحترم القوانين الإنسانية، وأدى إلى وفاة الأطفال والنساء، ليس فقط على مستوى قطاع غزة، وإنما أيضا على مستوى الضفة الغربية”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أنه “خلال الأسابيع الأخيرة أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن طفلا واحدا يموت كل 10 ثوان في هذه المنطقة”.

وشدد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط على أن “الانتقام لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة البشعة، وبالتالي فإنه لضمان الأمن بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين يتعين علينا أن نمارس ضغوطا لإيقاف هذه المجازر”، موضحا في الوقت ذاته أنه “آن الأوان للوفاء بالتزاماتنا وبالوعود والتعهدات التي قطعناها لمواطنينا قبل 30 سنة من أجل ضمان النمو والاستقرار لفلسطين وإسرائيل باعتبارهما دولتين مؤسستين لمنظمتنا”.

من جهته قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إن “المنطقة المتوسطية تمر بلحظة عصيبة”، موردا أن “المنطقة لا يمكن أن تبقى خارج هذه التراجيديا التي نعيشها اليوم في غزة، ولهذا نجتمع اليوم من أجل العمل على تحقيق سلم دائم ونهائي”، ولافتا إلى “ضرورة إجبار إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني، إذ إنه حتى مواجهة الإرهاب يجب أن تتم في إطار احترام مقتضيات هذا القانون، وليس بقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء”.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الإسبانية، في كلمة له بهذه المناسبة، أن “المواطنين الفلسطينيين يحتاجون إلى دعمنا ومساندتنا”، مردفا بأن بلاده “ضاعفت ثلاث مرات مساعداتها لفلسطين، غير أنه لتكون هذه المساعدات فعالة يجب أن تدخل إلى قطاع غزة وبالكميات المطلوبات، مع فتح مزيد من النقاط لإدخالها إلى القطاع”.

وأشار ألباريس إلى أن “السلطة الفلسطينية برهنت أنها شريكنا الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة”، مضيفا: “يجب علينا أن نتوحد أكثر لدعوة المجتمع الدولي إلى منح الفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم بجانب الدولة الإسرائيلية”.

وينعقد المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، بحضور مسؤولي عدد من الدول والمنظمات، على رأسهم جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وناصر كامل، الأمين العام للاتحاد المتوسطي؛ إضافة إلى وزيري خارجية كل من الأردن والسعودية، هذا الأخير الذي يحضر كممثل عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية. علما أن الموعد خصص لمناقشة الوضع الحرج في الشرق الأوسط وتداعياته المحتملة على المنطقة.

تابعوا آخر الأخبار من جريدة النهار على Google News
زر الذهاب إلى الأعلى