“مكتب الفوسفاط” ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

احتضنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية UM6P ببنجرير، اليوم الثلاثاء، فعاليات “OCP Innovate x Day” المخصصة لدعم الابتكار التكنولوجي في خدمة عدد من المجالات الإنتاجية؛ وهي الفعاليات التي تنظمها مجموعة المركب الشريف للفوسفاط بشراكة مع الجامعة ذاتها، لأول مرة.

وحضر هذه الفعاليات أكثر من 500 مشارك ممن يديرون شركات صناعية وشركات ناشئة في مجالات متعددة، فضلا عن المنتمين إلى مراكز أبحاث وأوساط أكاديمية بعدد من الدول؛ وذلك بغرض تقاسم الرغبة في تحديد حلول ملموسة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتحول الصناعي والإنتاجي، في وقت تعرف هذه المبادرة دعما من لدن منصة Manufacturix بهدف توفير أحدث الحلول التكنولوجية لفائدة العملية الإنتاجية.

إعلان "مكتب الفوسفاط" ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

وبدا النقاش جديا وعميقا فيما بين المشاركين بخصوص “التيمة” التي اشتغلت عليها هذه المناسبة، خصوصا فيما يتعلق بالابتكار والصناعة والتنمية المستدامة، إلى جانب سبل تعزيز روح المقاولة لدى الشباب ودعم المبادرة الحرة من أجل خلق شركات ناشئة تشتغل في هذا المجال؛ وذلك نحن شعار “كن عاملا محفزا للابتكار”.

الذكاء الاصطناعي والابتكار

افتتحت فعاليات هذه المناسبة التي تنظم لأول مرة من قبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بمداخلة لجيمس تايلور، محاضر وخبير في الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي، والذي تطرق للعلاقة الرابطة بين الابتكار والذكاء الاصطناعي من جهة وبين التحول في مجال الصناعة من جهة ثانية.

"مكتب الفوسفاط" ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

وأكد جيمس تايلور، ضمن مداخلته التي تمت أمام جمع من المقاولين الشباب والخبراء، أن “التقنيات الحديثة تفتح المجال أمام الإبداع والابتكار، لا سيما إن كانا مرتبطين بمجال الصناعة؛ وهو ما من شأنه أن يساهم في إحداث نقلة نوعية في هذا المجال، بما يمكن من إرساء أسس الاستدامة”.

وبعدما قدّم مجموعة من الأسئلة العميقة حول مستقبل المهارات البشرية في عالم الذكاء الاصطناعي، لفت الخبير ذاته إلى أن “الابتكار هو المهارة الشخصية الأولى التي يبحث عنها أرباب العمل، إلى جانب التعاون. كما أن هذا الإبداع هو الذي يحرك الابتكار”، داعيا إلى “استغلال التقنيات الجديدة من أجل الرفع من منسوب الابتكار”.

"مكتب الفوسفاط" ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

كفاءات مغربية

كانت هذه المناسبة شرطا للتعرف على مجموعة من الكفاءات والقوى الشابة المغربية في هذا المجال، والتي تحدثت أساسا عن الأولويات التي يفرضها اتخاذ مبادرات حرة في مجال الصناعة؛ وهو التوجه الذي يسهر المكتب الشريف للفوسفاط منذ مدة على تنفيذه.

وأكد عبد النور جبيلي، المدير التنفيذي لـ”Ocp maintenance solutions” ومدير “Manufacturix platform”، أن “هذا الحدث نجح في استقطاب ما يصل إلى 500 مشارك أتوا من حوالي 25 دولة من العالم”، كاشفا عما اعتبره “أسس صناعة مغربية”.

"مكتب الفوسفاط" ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

كما أوضح جبيلي أن “هذه المبادرة التي تتم لأول مرة من المرتقب أن يتم تطويرها في المستقبل وجعلها أكثر غنى”، موضحا أن “الحلم المغربي، خصوصا فيما يتعلق بالابتكار والمبادرة الحرة في مجال الأعمال، هي حقيقة ثابتة ويمكنها التحقق لدى الكثيرين ممن لديهم الإلهام الحقيقي”.

واعتبر المدير التنفيذي لـ”Ocp maintenance solutions” ومدير “Manufacturix platform” أن “الإلهام هو الذي يساعد على بدء الخطوات الأولى في مجال المبادرة الحرة، سواء كانت الأمر متعلقا بتأسيس شركة أو إنشاء شركة (ستارت آب)”، معيدا التأكيد على أن “الحلم المغربي يمكن عيشه، والمبتكرون المغاربة دائما ما يكونون في الموعد”.

"مكتب الفوسفاط" ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

عقلية المبادرة

وانضمت أميمة تيبي، مشاركة في التظاهرة وصاحبة شركة ناشئة، إلى قائمة المتحدثين ضمن هذا اللقاء الفريد من نوعه، إذ أكدت هي الأخرى على “ثنائية الفشل والنجاح في بدايات تأسيس أي مشروع مهما كان”.

وأوضحت تيبي في السياق نفسه أنه “لا يمكن تأسيس مشروع بشكل شخصي مهما كان؛ إذ يجب الاعتماد في هذا المنحى على التشبيك والعلاقات مع الشركاء الآخرين”.

"مكتب الفوسفاط" ببنجرير يدعم الابتكار والمبادرة الحرة للشباب المغاربة

وأوضحت المُشارِكة ذاتها وصاحبة الشركة الناشئة، ضمن مداخلتها، أن “على المقاولين الشباب التفكير في اختيار أفكار مشاريع يمكن أن تعرف مسارها نحو التطبيق، إذ يستحسن استنباطها من الخارج والتفكير في طريقة لجعلها تغدو مشروعا قائما بالمغرب”، مشددة على “أولوية اختيار الشريك الذي من شأنه إنجاح المشروع الذي يتم التفكير فيه منذ البداية”.

زر الذهاب إلى الأعلى