أعلن الفاعل في قطاع الاتصالات بالمغرب “أورنج” أن الاضطراب الذي شاب شبكة الإنترنت راجع إلى الانقطاع الكهربائي الواسع الذي شهدته إسبانيا والبرتغال منذ ظهر اليوم الإثنين، موضحًا أنه “أثّر على الروابط الدولية”.
وخاطبت “أورنج” زبناءها المغاربة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلة: “نحيطكم علمًا بأن اضطراب شبكة الإنترنت راجع إلى انقطاع كهربائي واسع في إسبانيا والبرتغال، مما أثّر على الروابط الدولية”.
وشهدت إسبانيا اليوم الإثنين “انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق منذ الساعة 12:35 ظهرًا، ما تسبب في تعطيل خدمات حيوية وشلّ حركة الحياة في عدد من المناطق”، وامتد كذلك إلى أجزاء كبيرة من البرتغال ومنطقة لاند بجنوب غرب فرنسا.
نجاة كهرباء المغرب
مقدمًا توضيحات حول عدم تضرر شبكة الكهرباء المغربية بفعل الانقطاع المذكور، أكد أمين بنونة، الخبير الباحث في الشأن الطاقي، أن “العطب الكهربائي الذي ضرب البرتغال وجزءًا من إسبانيا والجزء الجنوبي من فرنسا”، مشيرًا إلى أن “المغرب مرتبط بالشبكة الإسبانية، ولكن التشبيك يتم بواسطة التيار الكهربائي المتواصل؛ ما يوفر له نوعًا من الوقاية من انتقال هذا العطب إليه من جارته الشمالية”.
واستدرك بنونة، ضمن تصريح لجريدة النهار، أن “هذا لا ينفي أنه ساعة وقوع العطب، كان المغرب يستورد 100 ميغاواط من إسبانيا، بمعنى أنه في الثانية أو الدقيقة التي وقع فيها الانقطاع بهذا البلد الأوروبي، جرى انقطاع جزء من القوة الكهربائية التي كانت قادمة من الجارة الشمالية إلى المملكة”.
وأكد المتحدث ذاته أن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يمتلك عدة وسائل، أساسًا المولدات الكهربائية السريعة التي يمكن التعويل عليها لتعزيز العرض”، لافتًا إلى وجود “وسائل أخرى، مثل القطع عن أحياء أو مجموعة من الأحياء قصد الاقتصاد في الطلب”.
وشدّد في ختام تصريحه لجريدة النهار على أن “كل ذلك هو ما جعل الانقطاع يمرّ دون أي انعكاس على الشبكة الكهربائية المغربية إلى حدود الساعة”.