
“طنجة المتوسط” يؤكد دعم الصادرات في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس
لاستعراض أحدَث حلولها في دعم إيصال الصادرات الفلاحية والغذائية الوطنية إلى مختلف موانئ المعمور، تحضُر مجموعة “طنجة المتوسط” (Groupe Tanger Med) بجناح خاص ضمن قطب “الصناعات الغذائية والخدمات” في الدورة السابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب “سيام”، الملتئمة فعالياتها بحاضرة مكناس من 21 إلى 27 أبريل الجاري.
وتنهض بهذه المهمة مجموعة طنجة المتوسط بتشغيل وتطوير الموانئ والخدمات اللوجستية والمنصات الصناعية، فضلا عن إدارة المركب المينائي الرائد في البحر المتوسط وإفريقيا.
ومن خلال مشاركتها في “معرض سيام 2025″، الجامع بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع الزراعي من جميع أنحاء العالم وفرنسا كضيفةِ شرف، ترسخ مجموعة طنجة المتوسط مهامها الرائدة في المنظومة الاقتصادية المغربية عبر “تقديم عرضها اللوجستي لمهنيي قطاع الصناعات والأغذية الزراعية في المغرب والخارج”، وفق ما عاينته جريدة جريدة النهار الإلكترونية خلال زيارة لها لرواق أضخم مركب حاويات مينائية بالقارة.
أول منصة لتصدير منتجات الفلاحة المغربية
جعفر أعميار، مدير ميناء المسافرين والشاحنات بالسلطة المينائية لطنجة المتوسط، قال إن “ميناء طنجة المتوسط هو أول منصة لتصدير المنتجات الفلاحية والغذائية المغربية إلى العالم”، مفيدا بأنه “ميناء يتوفر على الربط المنتظِم بـ180 من الموانئ عبر العالم توجد في 70 دولة”.
وأبرز أعميار، في تصريح لجريدة جريدة النهار على مشاركة المركب المينائي “طنجة ميد”، أن الأخير يتوفر أيضا ويؤمن خطوط ربط بحرية تُمكنه من نقل هذه المنتجات الغذائية والفلاحية إلى أوروبا بسرعة فائقة وفي ظروف تجعل المنتجات محتفظة بكثير من الطراوة التي تجعل الثمن في الأسواق، مؤكدا أن “هذه الخاصية هي التي يمتاز بها ميناء طنجة المتوسط”.
وأضاف شارحا تعدد الخطوط التي تؤمن خدمات الموانئ والخدمات اللوجستية لمختلف الممرات اللوجستية الزراعية-الفلاحية: “فضلا عن الخط البحري طنجة–الجزيرة الخضراء، فتحنا هذه السنة خط ميناء طنجة المتوسط موتريل في جنوب إسبانيا، فضلا عن ربط بحري بالشاحنات مع كل من ميناءيْ برشلونة وجنوة”، مستحضرا الربط لأغراض فلاحية مع فرنسا التي تحضر كضيفة شرف الدورة؛ و”نَربط مرسيليا بطنجة لأغراض فلاحية، وتتعلق بصادرات منتجات صناعة غذائية مغربية”.
وتابع بلغة الأرقام أن “33 في المائة من المنتجات الفلاحية المغربية يتم تصديرها إلى فرنسا، و23 في المائة تقصِد إسبانيا، ثم 14 في المائة في اتجاه المملكة المتحدة”، مسجلا أن “ميناء طنجة المتوسط يتوفر على منصة صادرات تقدر بـ19 هكتارا. تُمكننا من مناولة الشاحنات المتجهة نحو أوروبا بطريقة سلسة، إذ نتوفر حتى في التفتيش على 3 أجهزة لفحص الشاحنات بالأشعة السينية. كما أننا في خضم تدشين ووضع “سْكانير” رابع قيد التشغيل”.
وفي هذا السياق، كشف المسؤول بالمركب المينائي “طنجة ميد” عن “بداية مشروع توسعة ميناء طنجة المتوسط للمسافرين والشاحنات”، بتكلفة مالية تصل 440 مليون أورو وبمساحة 60 هكتارا”؛ وهو ما يَرفع عدد الشاحنات التي يمكن مناوَلتها “مستقبلا إلى حوالي مليون شاحنة”، حسب إفاداته.
كما استحضر أن “سنة 2024 عرفت معالجة ما يزيد عن 516 ألف شاحنة في ميناء طنجة المتوسط، نقل عبْرَها حوالي 3,5 ملايين من الأطنان من المواد الغذائية والفلاحية”؛ فيما تمت كذلك “عبر الحاويات المُبردة معالجة ما يزيد عن 20 مليون طن من المواد الغذائية والفلاحية”.
وختم مبرزا أن “طنجة المتوسط مُجهز بمنصة لوجستية داخل الميناء تتوفر على أماكن مبردة خاصة لتخزين المواد وحفظ المواد الغذائية والفلاحية بغرفة تبريد تصل سعتها 35 ألف متر مكعب… وقيمة المنتج المغربي في طراوته وسرعة وصوله إلى الأسواق الأوروبية الشريكة نقطة محورية تجعل دور الميناء أساسيا في تسهيل مرور الشاحنات”.
بنية تحتية مخصصة للصادرات الوطنية
يضم مبنى “SAS EXPORT” المخصص لتدفقات الصادرات منشأة « Export Access » على مساحة 19 هكتارا مخصصة للتعامل مع تدفقات الصادرات، بطاقةِ معالَجة تبلغ 2100 وحدة في اليوم ومتوسط زمن عبور يبلغ 3 ساعات.
تتعامل منصة “وصول الصادرات” مع صادرات المنتجات المغربية في قطاعات النسيج والجلود والسيارات والطيران والإلكترونيات والبستنة، على الخصوص أيضا المنتجات الطازجة. ويتكون المبنى من المباني الإدارية ومستودع التفريغ ومخازن التفريغ وساحات التحميل، بالإضافة إلى منطقة الفحص المادي التي يتم التحكم في درجة حرارتها.
من خلال هذه البنية التحتية، يساعد ميناء طنجة المتوسط في الحفاظ على القدرة التنافسية للصادرات المغربية، لا سيما منها الفلاحية.
منطقة تخزين المنتجات الطازجة
بدورها، تقدم منطقة الميناء اللوجستية “خدمات تغطي جميع العمليات اللازمة لتحسين سلسلة توريد الأغذية الزراعية؛ بما في ذلك التحميل والتفريغ والتخزين والتعبئة والتغليف ووضع العلامات وإعداد الطلبات”، حسب شروحات ومعطيات استقتها جريدة النهار.
وتشتمل المنطقة على “وحدة تبريد بمساحة 5 آلاف و500 متر مربع بسعة تخزينية تبلغ 35 ألف متر مكعب/5 آلاف و500 وحدة تخزين مخصصة لتخزين المنتجات الغذائية وحفظها ووضع العلامات عليها وتعبئتها وتجهيزها الخفيف”.
ومنطقة التخزين تتميز بالمساحة السطحية 5 آلاف و500 “وحدة تخزين SKU” بإجمالي سعة البضائع يصل 35 ألف متر مكعب، و3 غرف تبريد إيجابية بسعة 1750 “منصة نقالة palettes” ثم غرفتين بسعة 15 ألف و500 متر مكعب و3 آلاف و600 منصة نقالة للمنتجات المجمدة. كما تشغل منطقة تخزين عرضية (Cross Docking) مجهزة بـ8 أرصفة، مساحة مجموعها 4 آلاف و875 مترا مكعبا.