واصلت “مؤسسة OCP”، التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والنّشطة في مجال التنمية البشرية، مبادراتها داخل المغرب وخارجه خلال سنة 2024، وهمت في مجملها دعم القيادة والابتكار والوصول إلى تعليم جيّد ومساندة قيم الفعالية داخل المجتمع وضمان الاستدامة ومكافحة التغيرات المناخية، وذلك انطلاقا من الخبرة التي راكمتها في هذا المجال خلال السنوات الماضية.
وأكّد التقرير السنوي للمؤسسة ذاتها، الذي تم الكشف عنه حديثا، مواصلةَ المؤسسة اعتماد معايير الحكامة البيئية والاجتماعية والمؤسساتية وأهداف التنمية المستدامة، وذلك من أجل دعم المجتمعات التي يتم العمل معها؛ مع تحديده محاور التدخّل، التي تتمثل في تعزيز الجودة والتميّز في التعليم وتعزيز البحث العلمي والابتكار، فضلا عن تحفيز ريادة الأعمال والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة التغير المناخي.
أرقام ودلالات
كشفت “OCP FONDATION” عن “كون التزاماتها صارت حقيقية في سنة 2024، وذلك بفعل التقدّم الملموس والغني والتعبئة الجماعية في مجال الصالح العام، إذ إن كل رقم في هذا الصدد “يمثل قصصا وطموحات مشتركة”.
وتشير الأرقام إلى استفادة حوالي 89 ألفا و446 شخصا من مبادراتها خلال السنة الماضية، من بينهم 48 ألفا و784 امرأة، مع التمكّن من دعم 221 مشروعا، والتعامل مع 281 شريكا، وإعادة تشجير 590 هكتارا من الأراضي، وذلك على مستوى 13 دولة مختلفة.
وفي إطار سعيها لـ”تشكيل نظام تعليمي متميّز”، سجّلت المؤسسة تعاملها مع 97 شريكا، مع استفادة 75 ألفا و274 فردا (54 في المائة منهم من النساء) من مبادراتها. كما أكّدت تكوين ما يصل إلى 3172 فردا (ثلاثة أرباعهم من العنصر النسوي)، ثم مواصلتها دعم التكوين بثانوية محمد السادس للتميّز بكل من بنجرير والعاصمة الرباط.
كما جدّدت تأكيد تعويلها على جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ببنجرير في عملية تحويل المعرفة إلى تأثير دائم ولتقديم حلول للتحديات الكبرى للتنمية، ما دام أن هذه الجامعة نجحت في الجمع بين البحث المتطور ونظيره التكنولوجي وتدريب المواهب في قطاعات استراتيجية محدَّدة.
علاقة بالمجال التعليمي دائما، كشفت “فونداسيون أوسيبي” عن وقوفها وراء تأهيل 31 مدرسة ودعم 29 أخرى وتحديث وسائل العمل داخل مدرسة واحدة، مع خلق 100 نادٍ مدرسي. كما كانت مبادراتها في هذا الجانب وراء إنشاء 436 وحدة دراسية للتلاميذ بالمناطق المتضررة من الزلزال.
المبادرة والاستدامة
واصلت المؤسسة جهودها خلال السنة الماضية في ما يتعلق بالجانب الصحي، حيث كشف التقرير الذي أعدّته برسم 2024 عن استفادة 100 طفل يعانون من نقص السمع من 8 دول مختلفة بجنوب الصحراء الكبرى من عمليات لزراعة القوقعة، مع مواكبة علاج 50 طفلا من مرضى السكري، وتوفير الدعم الطبي والاجتماعي لحوالي 1500 فرد من الحاملين لفيروس نقص المناعة البشرية. كما أن هذه المجهودات مسّت حاملي متلازمة “داون”، وذوي الإعاقة أيضا.
وكعادتها كل سنة، لم تدّخر المؤسسة خلال سنة 2024 مجهودات في سبيل دعم الابتكار الجماعي، إذ حرصت على توفير الدعم لفائدة جامعة محمد السادس متعددة التقنيات ببنجرير، على أساس تحويل الأفكار إلى مبادرات ملموسة، مع المساهمة في دعم أعمال المركز الوطني للرقمنة والتعليم عن بعد.
وفي مجال دعم المبادرة الاقتصادية الحرّة والمشاريع الصغرى، واكبت “فوداسيون أوسيبي” خلال السنة الماضية ما يصل إلى 306 تعاونيات، وذلك بواقع 1115 مستفيدا،71 في المائة منهم من النساء. كما كانت، وفق المعطيات التي كشفت عنها، وراء دعم 544 مزارعا وتكوين 729 فردا آخرين، إلى جانب تجسيد مبادرات تستهدف مناطق الزلزال وإعادة إحياء المبادرة الاقتصادية الصغرى داخلها، بما يدعم الاقتصاد المحلي والاستقرار لدى المحليين.
وأظهرت المعطيات الواردة ضمن التقرير استهدافَ المؤسسة المذكورة دولا مختلفة، سواء بالقارة الأفريقية أو آسيا أو أمريكا الجنوبية، بمبادرات تدعم الزراعة المستدامة والمتكيّفة مع التغيرات المناخية، منها كوت ديفوار ومالاوي وغينيا ومدغشقر وسيراليون والسنغال والبرازيل وزيمبابوي وبنغلادش وأوغندا والهند والرأس الأخضر.