
المغرب يحفز أداء مصنّعين برتغاليين
أكدت بيانات صادرة عن الجمعية البرتغالية لمصنعي السيارات (AFIA) أن صادرات مكونات السيارات إلى المغرب شهدت زيادة استثنائية قاربت 50 في المائة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، لتحتل بذلك المملكة المركز الثامن ضمن قائمة المستوردين من البرتغال، متقدمة بثلاثة مراكز مقارنة بالأرقام المسجلة في العام الماضي.
في المقابل، ذكر بيان للتنظيم المهني البرتغالي سالف الذكر أن “صادرات مكونات السيارات سجلت انخفاضا بنسبة 2.9 في المائة في الشهرين الأولين من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بما قيمته 2 مليار يورو”، مشيرا إلى انخفاض الصادرات في شهر فبراير وحده بنسبة 3.7 في المائة لتستقر عند حوالي مليار يورو.
وعلى الرغم من الظروف المعقدة للغاية، أشار المصدر ذاته إلى تحقيق ارتفاع استثنائي في الصادرات الموجهة نحو المغرب، الذي عزز ترتيبه ضمن قائمة الدول المستوردة لمكونات السيارات المصنعة في البرتغال، مؤكدا في الوقت ذاته أن “صناعة السيارات تأثرت سلبا بوتيرة نمو مبيعات السيارات الكهربائية وبتفاقم التوترات الجيو-سياسية التي ساهمت بشكل كبير في زيادة حالة عدم الاستقرار والشكوك في السوق”.
وتظل أوروبا الوجهة الرئيسية لصادرات مكونات السيارات البرتغالية، إذ تستحوذ القارة العجوز على أكثر من 88 في المائة من المبيعات على هذا المستوى، وذلك على الرغم من انخفاض المبيعات إلى القارة بأكثر من 3 في المائة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الفارطة.
وكشفت المعطيات الواردة في بيان الجمعية البرتغالية لمصنعي السيارات (AFIA) عن انخفاض صادرات مكونات السيارات إلى كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بما نسبته 4.5 و9.1 و0.4 و4.4 في المائة على التوالي، فيما سُجلت أعلى نسبة انخفاض في واردات إيطاليا بما نسبته أكثر من 28 في المائة، متراجعة إلى المركز التاسع ضمن قائمة المستوردين.
في سياق ذي صلة، أكدت الأرقام تسجيل زيادة فاقت 2 في المائة في الصادرات نحو المملكة المتحدة التي احتلت المركز الخامس، و10 في المائة في واردات سلوفاكيا التي جاءت سادسة، فيما ارتفعت الصادرات في اتجاه رومانيا بأكثر من 14 في المائة لتحتل المركز السابع ضمن قائمة الدول المستوردة لمكونات السيارات من البرتغال.
وأوضح البيان سالف الذكر أن “المغرب كان على رادار الجمعية البرتغالية لمصنعي السيارات لعدة سنوات، إذ حافظت الجمعية على اتصالات منتظمة مع الجهات الرسمية في الرباط منذ عام 2008″، موردا أن وفدًا من الجمعية سيزور مدينة طنجة هذا الأسبوع للمشاركة في الدورة الثامنة من “لقاءات صناع السيارات طنجة-ميد”، التي “ستتضمن عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات وتنظيم ندوات ستناقش تطوير صناعة السيارات”.