المغرب يحشد الدعم للحصول على مقعد بمجلس المنظمة العالمية للطيران
يجري الوفد المغربي المشارك في مؤتمر “إيكاو” الدولي لتسهيل مستقبل النقل الجوي، الذي تستضيفه قطر، مشاورات مكثفة من أجل حشد الدعم والتأييد لشغل منصب في مجلس المنظمة العالمية للطيران (إيكاو) التي سيجري تجديد هياكلها في الجمعية العمومية المرتقب انعقادها شهر شتنبر المقبل بكندا.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة جريدة النهار الإلكترونية، من مصادر داخل الوفد المغربي المشارك في المؤتمر، فإن الترشيح المرتقب للمملكة يحظى بتأييد واسع من طرف عدد من الهيئات والتكتلات الإقليمية لدخول المنظمة المختصة في الطيران المدني عبر العالم.
وأكدت المصادر التي لم ترغب في ذكر اسمها أن المغرب تلقى تأييد ودعم المنظمة العربية للطيران، التي يعد عضوا نشطاً فيها، وكذلك تأييدا واسعا من أعضاء المنظمة الإفريقية للطيران، وبالتالي تبدو الطريقة سالكة أمامه للوصول إلى مجلس المنظمة العالمية للطيران.
ووفق المصادر ذاتها فإن الوفد المغربي يقود مشاورات انفرادية مع عدد من الدول الأوروبية لتعزيز حظوظ المغرب وتأكيدها في شغل عضوية المجلس الذي يضم 36 دولة عبر العالم، فيما يراهن العرب والأفارقة على تعزيز حضورهم فيه.
وتسعى مصر بدورها إلى حشد الدعم والتأييد لشغل رئاسة المنظمة العالمية للطيران، إذ طلبت في لقاء جمع مسؤولي الطيران المدني للدول الإفريقية المشاركة في المؤتمر التصويت لصالح مرشحها لقيادة المنظمة العالمية.
وفي هذا السياق قال عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، إن المغرب عازم على الترشح ونيل عضوية مجلس المنظمة العالمية للطيران المدني في الانتخابات المزمع تنظيمها في شتنبر المقبل بكندا، موضحا أنه سيتم انتخاب رئيس جديد والأعضاء الإقليميين في منظمة “إيكاو”.
وأضاف قيوح في رد على سؤال لجريدة جريدة النهار الإلكترونية: “طلبنا من الجانب العربي أن يدعم المملكة المغربية للتقدم بمرشح موحد ودعم الكتلة العربية في الهيئة حتى تكون لها مقاعد في المجلس التنفيذي لـ’إيكاو’، وكذلك على المستوى الإفريقي والآسيوي”.
وسجل الوزير أن “ما ينتظر الطيران عموما شيء كبير، وخصوصا في الدول العربية”، مبرزا أن المغرب مقبل على مضاعفة عدد المسافرين عبر الطائرات من خلال الانتقال من 40 مليونا إلى 80 مليون مسافر في السنة، كما أن دول الشرق الأوسط تعمد إلى مضاعفة سعة مطاراتها لاستقبال أعداد أكبر من المسافرين في المستقبل.
واعتبر المسؤول الحكومي أن “المغاربة والعرب يجب أن يكونوا حاضرين في الهيئات التي تدبر وتخطط لمستقبل الأعمال والطيران المدني”، مؤكدا الثقة في الحصول على منصب في قيادة المنظمة العالمية.
ويراهن المغرب من خلال المشاركة في مؤتمر “إيكاو” بالدوحة على الاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية الناجحة في النقل الجوي وخدماته عبر العالم، وذلك في سياق استعداده لاستضافة “مونديال 2030″، خصوصا أن التظاهرة تعرف مشاركة خبراء يمثلون أبرز الفاعلين في قطاع النقل الجوي العالمي.
