
مغربيات يدافعن عن الاستفادة من الكفاءات النسائية في أوراش الرقمنة
على هامش فعاليات النسخة الثالثة من معرض “جيتيكس أفريقيا” بمدينة مراكش جمع لقاءٌ وزيرةَ الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، بثلة من الفاعلات المغربيات في مجال الرقمنة بالخارج، منهن مقاوِلات ومهندسات ومطوّراتُ برامج.
وكانت وراء تنظيم هذا اللقاء كل من شبكة “وومن أوف إنفلونس”، التي تضم مجموعة من القيادات النسائية في مجال الأعمال، و”جمعية أصلي” التي تنشط في مجال تسويق التراث المغربي خارج الوطن.
وشهد اللقاء، الذي دام حوالي نصف ساعة، نقاشاً مفتوحاً حول علاقة النساء المغربيات، خصوصاً المقيمات بالخارج والعاملات منهن في مجالات الرقمنة، بالتحولات الرقمية التي يعرفها المغرب.
وكان هذا اللقاء فرصة للمقاوِلات والمشتغلات في هذا المجال لطرح مجموعة من الإشكاليات التي يؤكدن أهمية تعميق النقاش بشأنها، من بينها تشجيع الاستثمار في المغرب، ودعم وصول النساء إلى مناصب عليا داخل المؤسسات التي يعملن بها، إلى جانب تثمين الكفاءات.
وأكدت المشاركات لجريدة النهار أن “معرض جيتيكس أفريقيا” يُعد فرصة سانحة لإثارة النقاش حول العلاقة بين النساء والسياسات الحكومية في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مشيرات إلى أن هناك رهاناً على مواصلة الحوار مستقبلاً لتحقيق نتائج ملموسة.
وأفادت سهام علالي، مؤسسة شبكة “وومن أوف إنفلونس”، بأن “عدداً من النساء المغربيات بحاجة إلى تعزيز قدراتهن في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، خاصة في ما يتعلق بدعم المقاولات الناشئة المتخصصة، إضافة إلى استقطاب الكفاءات النسائية المغربية العاملة بالخارج”.
وأكدت علالي، في تصريح لجريدة النهار، على “أهمية تعزيز التشبيك بين النساء المغربيات العاملات في المجال الرقمي، إلى جانب تعبئة الجهود من أجل جذب الكفاءات المقيمة بالخارج، وفتح باب الابتكار أمامهن داخل المملكة”؛ كما أقرت بأن “نسبة مهمة من النساء لا يصلن إلى مناصب قيادية داخل المؤسسات التي يشتغلن بها، بل يظل حضورهن محصوراً في مواقع أقل تأثيراً، وهو ما لا يعكس الطاقات التي يمتلكنها ولا القدرات التي يتوفرن عليها”.
أما نهى عزوزي، مديرة مشاريع بشركة لتحويل الأموال في فرنسا، فقالت إن “الحديث المباشر مع وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة حول حضور النساء في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي أمر مهم للغاية”، وأضافت أنه “من الضروري العمل على دعم النساء في مجالات الرقمنة وتأسيس المقاولات الصغرى، لأن هذا المجال واعد ويتسع لمختلف المبادرات، في وقت مازال الواقع الحالي يعكس عدداً من المعيقات التي كانت محور مطالبنا إلى المسؤولة الحكومية”.
واعتبرت عزوزي أن “جيتيكس أفريقيا” يشكل منصة مناسبة لإثارة كل الإشكالات المرتبطة بالمجال، ما دام معرضاً يهتم بالتكنولوجيا والرقمنة، مؤكدة أن “المشارِكات يسعين إلى إيصال صوتهن إلى صناع القرار”.
وفي السياق نفسه قالت منى بناني، رئيسة جمعية “أصلي”، إن “هذا اللقاء جاء بعد استعداد مسبق بغرض التنسيق حول ما ينبغي تبليغه للوزيرة بشأن وضعية النساء في المجال الرقمي”، مشيرة إلى أن “هناك مطورات برامج ومهندسات مغربيات يجب تعزيز التشبيك بينهن، ودعم مهاراتهن، وتمكينهن من الحضور الفاعل داخل القطاع”.