السغروشني: طول مسار الذكاء الاصطناعي يستوجب الاستثمارات والكفاءات

قالت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إن “عالم الذكاء الاصطناعي صار واسعا، إذ بات يشمل مجالات وأنشطة بشرية مختلفة، بما فيها التدبير التجاري وتدبير الموارد، كما يواكب التحولات المرتبطة بالثورة الصناعية الخامسة”.

وأوضحت السغروشني، ضمن كلمة على هامش أشغال الدورة الثالثة من معرض “جيتيكس أفريقيا” المقام بمدينة مراكش، أن “الذكاء الاصطناعي الوكيل أو الفاعل (Ai Agentic) يعتبر نسخة جديدة متطورة يتجلى فيها التعاون بين الإنسان والآلة”.

وأكّدت الوزيرة “وجود مجموعة من التطبيقات التكنولوجية التي تُدار بتعاون ما بين الإنسان والآلة، مما يضمن استفادة كلا الطرفين”، موضحة أن “مسار تطور الذكاء الاصطناعي ما يزال طويلا، مما يجعلنا مطالبين بالاستفادة أكثر من كل التحديثات التي يرتقب أن يشهدها مستقبلا”.

وتابعت: “نحتاج إلى تطوير بنيتنا التحتية، غير أنه إذا لم تتوفر لدينا موارد بشرية متخصصة وتمويل كافٍ، فإن الطريق سيكون مسدودا أمامنا، على اعتبار أن مُجاراةَ هذا الواقع الجديد تحتاج بطبيعة الحال تدخّلات على مستوى السياسات العمومية وتدخلات أخرى على صعيد القوانين والتشريعات”.

وأردفت متسائلة: “إذا لم يكن الأفراد على علم بوجود مستجد مهم يتمثل في الذكاء الاصطناعي، فكيف سيتم إقناعهم بكيفية استخدامه في الحياة اليومية؟”، مؤكدة “وجود تصورات ورغبات في استهداف الفئة العمرية ما بين 8 و14 سنة والتركيز عليها مستقبلا بخصوص هذا الموضوع”.

كما أشارت إلى أن “طموحنا هو الظفر بالقيادة على الأقل على مستوى القارة الأفريقية. ومن أجل ذلك قمنا بتنظيم تظاهرات كبيرة ووقّعنا على اتفاقية الرباط التي تروم تطوير اعتماد الذكاء الاصطناعي بأفريقيا، في وقت شهدت القارة كذلك إطلاق مجلس الذكاء الاصطناعي الأفريقي”.

وضمن كلمتها دائما، شددت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على “أهمية مضامين الاتفاقيات التي جرى توقيعها في إطار اليوم الأول من هذا المعرض، والتي تتعلق دائما بمجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.

ولدى حديثها عن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وحقل البحث العلمي، سجّلت السغروشني أن “الكل مقتنع على مستوى الجامعات بما يجب القيام به في هذا الجانب”، لافتة إلى “وجود برنامج وطني يدعى AI MASTER JUNIOR يهدف إلى التوعية والتعريف بالمفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي”.

Exit mobile version