الرئيس الأمريكي يتوعد بـ”قصف” إيران

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع أحد الصحافيين في شبكة “إن بي سي”، قال ترامب “إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقا، سيكون هناك قصف”، مهددا أيضا بمعاقبة إيران عبر فرض ما سماه “رسوما ثانوية”.

إعلان الرئيس الأمريكي يتوعد بـ"قصف" إيران

وتعكس تصريحات ترامب تشددا لتعليق أدلى به قبل أيام، قال فيه إنّه إذا رفضت طهران التفاوض على اتفاق نووي جديد، فإنّ “أمورا سيئة للغاية ستحدث لإيران”.

ولم يتضح ما إذا كان ترامب يهدد بقصف إيران بطائرات أميركية فقط أو في عملية يتمّ تنسيقها مع إسرائيل.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال في مقابلة مع موقع بوليتيكو أواخر الشهر الماضي، إنّه “من أجل وقف البرنامج النووي الإيراني قبل أن يصبح سلاحا، يجب أن يكون هناك على الطاولة خيار عسكري موثوق به”.

وقال محللون إنّ إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من إنتاج سلاح نووي قابل للاستخدام، رغم نفي طهران قيامها بتصنيع سلاح نووي.

وخلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة في العام 2018 من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع إيران في العام 2015.

وخلال ولايته الثانية، أعلن ترامب أنّه منفتح على إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، يمكن أن يؤدي إلى خفض مخاطر حصول تصعيد عسكري.

طهران ترفض مفاوضات مباشرة

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، إن طهران رفضت عقد مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة ردا على رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن برنامجها النووي الذي يشهد تقدما سريعا.

وتعد تصريحات بزشكيان أول اعتراف رسمي بكيفية رد إيران على رسالة ترامب، كما تشير إلى احتمال تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن.

وقال بزشكيان إن رد إيران، الذي تم إرساله عبر سلطنة عمان، أبقى على إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.

وأضاف الرئيس الإيراني: “رغم أنه تم رفض إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين في هذا الرد، فقد تم التأكيد على أن طريق المفاوضات غير المباشرة لا يزال مفتوحا”.

ولم تحرز هذه المحادثات أي تقدم منذ أن سحب ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي مع القوى العالمية في عام 2018.

وليس من الواضح ما إذا كان ترامب سيقبل عقد مفاوضات غير مباشرة.

والآن، وبينما تنفذ الولايات المتحدة هجمات جوية مكثفة تستهدف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لا يزال خطر العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني مطروحا على الطاولة.

وقال بزشكيان، في تصريحات متلفزة خلال اجتماع للحكومة، “نحن لا نتجنب المحادثات؛ لكن خرق الوعود هو ما سبب لنا مشاكل، حتى الآن”.
وأضاف بزشكيان: “يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء الثقة”.

ولم يصدر البيت الأبيض أي رد فعل فوري على الإعلان.

زر الذهاب إلى الأعلى