
المغرب يستورد آلاف الأطنان من مشتقات الألبان الأوروبية في سنة 2024
أظهر تتبع مفوضية الاتحاد الأوروبي لصادرات دول التكتل من منتجات ومشتقات الألبان، خلال السنة الفارطة، حلول المغرب ضمن قائمة أكبر مستوردي الزبدة من هذه الدول؛ فقد استورد، منذ بداية 2024 حتى متم شهر نونبر الماضي، ما يصل إلى 4 آلاف و645 طنا، رغم أن هذا الرقم يمثل تراجعا بنسبة 31 في المائة، بالمقارنة مع ما استورده خلال الفترة ذاتها من 2023، أي 6 آلاف و772 طنا.
وأفادت وثيقة رسمية صادرة حديثا عن المفوضية بشأن وضعية التجارة الخارجية لمنتجات الألبان بالاتحاد الأوروبي بأن إيرلندا تربّعت على عرش الدول المصدرة للزبدة إلى المغرب خلال الفترة ذاتها، بـ1865 طنا، متبوعة بهولندا التي صدرت للمملكة 878 طنا، ثم بلجيكا بـ713 طنا، فيما استوردت البلاد 511 طنا من الزبدة الفرنسية.
وكشفت بيانات مفوضية الاتحاد الأوروبي أن المغرب استورد إجمالا ما حجمه 7 آلاف و265 طنا من الزبدة الأوروبية، خلال سنة 2023، بارتفاع نسبته 115 في المائة، مقارنة بما استورده من المنتج الحيوي ذاته، طيلة سنة 2022، أي 3 آلاف و380 طنا.
على صعيد آخر، تضمّنت الوثيقة التي طالعتها جريدة جريدة النهار الإلكترونية، كذلك، معطيات تفصيلية بشأن استيراد المملكة المغربية لمسحوق الحليب منزوع الدسم، أو “البودرة”، من دول التكتل الأوروبي؛ فقد صدّر هذا الأخير إلى البلاد، منذ بداية السنة المنصرمة وحتى متم نونبر منها، ما حجمه 26 ألفا و352 طنا من هذا المسحوق.
ويمثل هذا الرقم، وفق ما تظهر بيانات المصدر نفسه، تراجعا بنسبة 2 في المائة، مقارنة بالكميات التي استوردها المغرب من مسحوق “البودرة”، خلال الفترة المذكورة ذاتها من سنة 2023، أي 26 ألفا و932 طنا.
وفي هذا الصدد، فصّلت الوثيقة عينها بأن فرنسا مثّلت أكبر مصدر لمسحوق الحليب منزوع الدسم إلى المغرب، في السنة الماضية، بـ9 آلاف و469 طنا، متبوعة ببلجيكا التي صدّرت للمغرب 5 آلاف و254 طنا، فإيرلندا بتصديرها 3 آلاف و447 طنا.
وعموما، فقد قد استورد المغرب من الاتحاد الأوروبي 30 ألفا و869 طنا من منتج الألبان المذكور، خلال سنة 2023، باصما على زيادة في الاستيراد بـ22 في المائة بالمقارنة مع السنة التي قبلها؛ حيث استورد 25 ألفا و386 طنا فقط من المسحوق ذاته خلال سنة 2022.
وبلغت الكميات التي استوردها المغرب من الجبن المنتج بالدول الملتئمة ضمن الاتحاد الأوروبي، كما طالعت جريدة جريدة النهار الإلكترونية، 18 ألفا و535 طنا، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى نونبر 2024؛ فيما شكّلت هولندا أكبر مورد للمغرب بهذه المادة في الفترة ذاتها بـ9 آلاف و75 طنا، ثم ألمانيا بـ3 آلاف و95 طنا؛ ففرنسا بـ2436 طنا.
جدير بالذكر أن سلسلة الحليب “تلعب دورا مهما، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الغذائي”، وفقا لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، موضحة أن هذه السلسلة “تساهم في ضمان الأمن الغذائي للبلاد عبر تغطية 96 في المائة من حاجيات المواطنين من الحليب ومشتقاته”.
وتفيد المعطيات الرسمية بشأن سلسلة الحليب، المتوفّرة على الموقع الرسمي للوزارة عينها، بأن “تطوير هذه السلسلة قد مكّن من توفير 48,7 ملايين يوم عمل، على طول سلسلة القيم، لا سيما سافلة السلسلة”.
وفي هذا الجانب، تكشف المعطيات ذاتها، وهي تخص سنة 2019، أن إنتاجية السلالات الأصيلة بلغت خلال هذه السنة “4 آلاف و200 لتر للبقرة في السنة، مسجلة نموا بنسبة 20 في المائة”، بالمقارنة مع سنة 2009.