التمست النيابة العامة الإسبانية حبس إيزابيل بيرالتا، التي تنتمي إلى حركة النازيين الجدد وزعيم تنظيم “ياستون فرونتال”، لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، بتهمة بث وتوزيع تصريحات تحرض على العنف والكراهية ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين، حسب ما أفادت به وسائل إعلام إسبانية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الادعاء العام الإسباني استند في صياغة هذه الملتمسات المرفوعة إلى قضاء الحكم إلى تصريحات علنية للمتهمة، دعت فيها إلى “موت الغزاة”، في إشارة إلى المهاجرين، في سياق ما وصفته بـ”الاستبدال العرقي”.
وتعد بيرالتا واحدة من الوجوه البارزة التي تتبنى أفكارًا نازية وفاشية في إسبانيا، إذ سبق أن ظهرت في العديد من الفعاليات التي نظمتها أحزاب وحركات اليمين المتطرف، كما سبق أن تم طردها من ألمانيا بسبب إقدامها على أفعال وممارسات تشجع الفكر النازي.
وتأتي المطالبة بحبس المتهمة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات بعدما دعت إلى قتل المهاجرين المغاربة والمسلمين في البلاد، وذلك خلال مظاهرة أمام السفارة المغربية بالعاصمة مدريد في مايو من سنة 2021، انتهت بأعمال عنف، وقالت فيها إن “إسبانيا تعاني من استبدال عرقي غير مسبوق، فالهجرة إلى أوروبا ستستبدل عرقنا وديننا وثقافتنا”، مضيفة: “سنواجه الغزاة، الموت لهم”.
واعتبرت النيابة العامة في مدريد أن هذه التصريحات تنطوي على تحريض على العنف ضد المهاجرين وعلى نشر الكراهية تجاههم، مسجلة في مذكرة المتابعة أن “كل هذه التصريحات تسببت في قلق كبير وتأثير سلبي على أفراد المجتمع المهاجر، وكذلك على الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام، ما يشكل أيضًا اعتداءً على كرامة هؤلاء الأفراد من خلال نشر الأحكام المسبقة والصور النمطية السلبية”.
وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية التي تناولت الخبر بأن التحقيق في هذه القضية استمر لعدة سنوات على مستوى محكمة “بلازا دي كاستيا”، التي من المقرر أن تعقد الخميس المقبل جلسة للبت في هذه القضية التي تطالب النيابة العامة بحبس المتهمة فيها وتغريمها أكثر من 3000 يورو، إلى جانب منعها من العمل في قطاعي التعليم والرياضة لمدة عشر سنوات.
ويضم صك متابعة إيزابيل بيرالتا مجموعة من التصريحات الأخرى التي عبرت من خلالها المتهمة عن كراهية مطلقة للمهاجرين ذوي الأصول المسلمة، ودفاعها عن مسيحية إسبانيا مقابل هجومها على المغرب، إضافة إلى تصريحات أخرى مستهدفة لليهود.