المغرب يتصدر قائمة مستوردي الشاي الصيني بأكثر من 47 مليون دولار

استوردت المملكة المغربية ما قيمته 47 مليونًا و900 ألف دولار أمريكي من الشاي الصيني الأخضر خلال الفترة ما بين يناير وفبراير الماضيين، متصدرة بذلك قائمة مستوردي هذا المنتج الذي يعشقه المغاربة على المستوى الإفريقي، حسب ما أفادت به بيانات لإدارة الجمارك الصينية نقلتها وكالة “إنترفاكس” الروسية.

وبحسب البيانات ذاتها صدّرت الصين الشاي إلى حوالي 98 دولة في العالم، من أبرزها المغرب، إلى جانب كل من غانا التي استوردت ما قيمته 17.5 مليون دولار، ثم السنغال وموريتانيا اللتين تلقتا إمدادات بقيمة 11.8 و9.5 ملايين دولار على التوالي.

إعلان المغرب يتصدر قائمة مستوردي الشاي الصيني بأكثر من 47 مليون دولار

وخلال الفترة نفسها المشمولة بالدراسة سجلت إدارة الجمارك في بكين أن مزارع البن الصينية صدّرت منتجاتها إلى أكثر من 36 دولة، تتقدمها هولندا التي استوردت ما قيمته قرابة 9 ملايين دولار من القهوة، ثم ألمانيا بما قيمته 4.3 ملايين دولار، إلى جانب دول أخرى مثل اليابان وفرنسا وروسيا وغيرها.

وأفادت بيانات حديثة، طالعتها جريدة جريدة النهار الإلكترونية، بأن صادرات الصين من الشاي إلى البلدان الإفريقية بلغت خلال الفترة من يناير إلى يونيو من سنة 2024 أكثر من 108 آلاف طن، بزيادة سنوية فاقت 4 في المائة، أي ما قيمته حوالي 362 مليون دولار، وبمتوسط سعر تصدير وصل إلى 3 دولارات و35 سنتًا للكيلوغرام الواحد.

وكشفت المعطيات ذاتها، الواردة في تقرير حديث صادر عن الجمعية الصينية لتعزيز التعاون الزراعي الدولي (CAPIAC) حول تجارة الشاي بين الصين وإفريقيا، عن تصدّر المغرب قائمة أكبر خمس وجهات تصدير خلال النصف الأول من العام الماضي، إلى جانب كل من غانا وموريتانيا والسنغال والجزائر، فيما استحوذت هذه الدول مجتمعة على أكثر من 73 في المائة من إجمالي صادرات الشاي الصيني.

وأشار المصدر ذاته إلى هيمنة الشاي الأخضر على صادرات الصين إلى القارة الإفريقية، إذ شكّل أكثر من 99 في المائة من إجمالي حجم الصادرات وقيمتها، لافتًا في الوقت ذاته إلى تسجيل زيادة في حجم وقيمة واردات الصين من الشاي الإفريقي خلال النصف الأول من العام الماضي.

وفي السياق ذاته كشفت بيانات “CAPIAC” أن بكين استوردت ما قيمته أكثر من 11 مليون دولار أمريكي من الشاي المنتج في إفريقيا، بزيادة سنوية ناهزت 8 في المائة، وبمتوسط سعر استيراد لا يتجاوز دولارًا و76 سنتًا للكيلوغرام الواحد، موردة أن كلًا من كينيا، بوروندي، أوغندا، مالاوي، بالإضافة إلى المغرب، كانت من ضمن الدول المصدرة للشاي إلى الصين.

ويؤكد تقرير الهيئة الصينية ذاتها أن “الصين وإفريقيا تتمتعان بعلاقات تجارية وثيقة في مجال تصدير واستيراد الشاي، إذ تركز بكين على تصدير الشاي الأخضر إلى دول القارة، بينما تعتمد على هذه الأخيرة بشكل أساسي في استيراد الشاي الأحمر”، متوقعًا أن تستمر تجارة الشاي بين الجانبين في النمو، مدفوعةً بزيادة الطلب في السوق والدعم الحكومي.

وفي سياق ذي صلة كشفت بيانات تقرير تحليلي حول تجارة الشاي بين المغرب والصين برسم سنة 2023 أن المملكة استوردت أكثر من 59 ألف طن من الشاي الصيني، بما قيمته حوالي 190 مليون دولار، لتحتل مراكز متقدمة ضمن قائمة الشركاء التجاريين لبكين على هذا المستوى.

وشكّل الشاي الصيني الأخضر أكثر من 99 في المائة من إجمالي الواردات المغربية، يليه الشاي الأسود، الذي لم تتجاوز واردات المملكة منه خمسة أطنان، أي ما قيمته أكثر من 33 ألف دولار أمريكي، ثم الشاي المعطر، بما يزيد قليلًا عن طن واحد، بقيمة 7250 دولارًا فقط.

ولفتت المصادر ذاتها إلى تصدّر مقاطعة تشجيانغ قائمة أكبر خمس مناطق إدارية صينية من حيث تصدير الشاي إلى المملكة عام 2023، بأكثر من 127 مليون دولار، متبوعةً بمقاطعة هوبي بحوالي 32 مليون دولار، ثم مقاطعات هونان وآنهوي وغويتشو؛ فيما استحوذت هذه المناطق مجتمعة على قرابة 98 في المائة من إجمالي صادرات الصين إلى هذا البلد المغاربي.

زر الذهاب إلى الأعلى