أسواق أوروبا تستقبل 112 مليون يورو من المأكولات البحرية المغربية
استوردت دول الاتحاد الأوروبي في الشهر الأول من العام الجاري ما قيمته أكثر من 112 مليون يورو من المأكولات البحرية المغربية، محتلة بذلك المركز الرابع ضمن قائمة أكبر موردي هذه المنتجات، بعد كل من النرويج والصين وآيسلندا، حسب ما أفادت به بيانات نقلتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن معهد الإحصاء الأوروبي.
وكشف المصدر ذاته عن استيراد الدول الأوروبية أكثر من 613 مليون يورو من الأسماك البحرية النرويجية يناير الماضي، مقابل 135 مليون يورو من جمهورية الصين الشعبية، ثم 116 مليون يورو من دولة آيسلندا، إلى جانب أكثر من 100 مليون يورو من المملكة المتحدة.
وأفادت البيانات عينها بأن الاتحاد الأوروبي زاد وارداته من الأسماك الروسية خلال يناير الماضي بأكثر من 1.5 مرة مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغت قيمة المشتريات الأوروبية من موسكو أكثر من 51 مليون يورو، مشيرة إلى ارتفاع مشتريات دول التكتل على أساس شهري بنسبة فاقت 8 في المائة.
في سياق مماثل احتلت روسيا المركز الثاني عشر ضمن قائمة موردي الاتحاد الأوروبي بالأسماك، إذ أكد إيليا شستاكوف، رئيس وكالة مصائد الأسماك الروسية، أن إجمالي حجم صادرات بلاده من الأسماك قارب مليوني طن العام الماضي، بانخفاض بحوالي 600 ألف طن مقارنةً بسنة 2023، متوقعًا في الوقت ذاته أن تحقق صادرات هذا العام عائدات بنحو 5.7 مليارات دولار أمريكي.
وعلى المستوى الأوروبي تؤكد بيانات شبه رسمية أن قيمة المشتريات الإجمالية للاتحاد الأوروبي من “سمك الفيليه” وصلت إلى أكثر من 30 مليون يورو في يناير وحده، إلى جانب 15 مليون يورو أخرى في شكل أسماك مجمدة، وحوالي 4.6 ملايين يورو عبارة عن أسماك مجففة أو مملحة أو مدخنة.
وتحقق المنتجات البحرية المغربية نجاحًا كبيرًا في الأسواق الأوروبية، إذ سبق أن أكدت المديرية العامة للسياسات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، في دراسة لها، أن المغرب احتل المركز الثالث ضمن لائحة مصدري الأسماك إلى دول الاتحاد الأوروبي، كاشفة أن الرباط صدرت ما قيمته أكثر من مليار و600 مليون يورو من المنتجات السمكية إلى هذه الدول برسم سنة 2022.
وسجلت الوثيقة ذاتها أن المغرب صدر ما قيمته 182 مليون يورو من أسماك السردين إلى الأسواق الأوروبية في العام 2022، إذ تستحوذ المملكة على نحو 93 في المائة من واردات السردين الأوروبية.
