الزاكي: تأثرت بسماع النشيد الوطني

قال الإطار الوطني بادو الزاكي مدرب منتخب النيجر، إن فريقه قدم مباراة متميزة رغم الخسارة من المنتخب المغربي بهدفين لهدف واحد، برسم الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، والتي احتضنها، الجمعة، الملعب الشرفي بمدينة وجدة.

وأكد الزاكي في تصريحاته خلال الندوة الصحافية بعد المباراة، أن المنتخب المغربي قدم مباراة قوية واستحق الانتصار، مشيدا بجودة اللاعبين وقدرتهم على التحكم في إيقاع اللعب، وامتلاكهم لمهارات فنية عالية وانسجام تكتيكي جيد.

ووصف الزاكي اللحظة التي سمع فيها النشيد بأنها كانت مؤثرة جدا، خاصة مع دعم الجماهير الحاضر في مدرجات الملعب الشرفي بوجدة.

وبالعودة إلى المباراة، أوضح الزاكي أن النيجر خلق صعوبات جمة لـ”الأسود” في الشوط الأول، حيث أظهر فريقه تنظيما دفاعيا محكما، مما جعل اختراق خطوطه أمرا صعبا، مشددا على أن المنتخب المغربي تمكن من استغلال التراجع البدني للنيجريين في الشوط الثاني، وهو ما ساعده على فرض أسلوبه وتحقيق الفوز.

وأبرز الإطار الوطني أن منتخب النيجر واجه عدة تحديات، أبرزها ضعف التنظيم اللوجستي وتأثيره على أداء اللاعبين، مشيرا إلى أن رحلة طويلة وشاقة من روسيا إلى دبي ثم إسطنبول أثرت على اللياقة البدنية لبعض اللاعبين المتميزين.

كما اعتبر أن المنتخب ضيع فرصة التأهل لكأس إفريقيا 2025 بسبب مشاكل خارج الملعب أكثر من تلك التي وقعت داخله، مشيرا إلى أن التراجع البدني كان العامل الأساسي في الخسارة أمام المغرب، حيث تمكن “أسود الأطلس” من استغلال هذا الأمر لصالحهم في الدقائق الأخيرة.

وعند الحديث عن فرص المنتخب المغربي في كأس إفريقيا المقبلة، أكد الزاكي أن الفريق يمتلك كل المقومات التي تؤهله للفوز باللقب، خاصة وأن البطولة ستقام في المغرب، مشيدا بالعمل الكبير الذي تشهده الكرة المغربية على مستوى التكوين والبنية التحتية، بالإضافة إلى القيادة التقنية المتميزة التي يقدمها وليد الركراكي. كما أشار إلى أن المنتخب المغربي تطور ليصبح نموذجا يحتذى به في القارة الإفريقية، سواء من حيث الإدارة أو طريقة العمل الاحترافية.

وختم الزاكي أن المباراة كانت اختبارا حقيقيا للمنتخب المغربي، وأثبت خلالها قدرته على التعامل مع مختلف السيناريوهات التكتيكية، وكان يتوقع أن ينهزم النيجر بحصة أكبر، لكن تبقى مهمة في مسار الفريق في المستقبل.

Exit mobile version