أدانت هيئة محلفين، الجمعة، رجلاً بتهمة قتل طفل فلسطيني أميركي في السادسة من العمر في ولاية إيلينوي الأميركية، واعتبرت الهجوم جريمة بدافع الكراهية.
وأدين جوزيف تشوبا (73 عاما) بطعن وديع الفيومي 26 مرة ومهاجمة والدة الصبي حنان شاهين بوحشية، بعد أسبوع من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.
وأدانت هيئة المحلفين الرجل، الذي كان مالك المنزل حيث تسكن الأسرة، بتهمة القتل العمد ومحاولة القتل والاعتداء المشدد، وبارتكاب جريمة بدافع الكراهية.
وأثناء تشريح الجثة سُحب سكين عسكري مسنن بشفرة يبلغ طولها 15 سم من بطن الطفل.
وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة مكافحة التمييز الأميركية العربية: “مع حكم اليوم نالت أسرة وديع الفيومي قدرا من العدالة… إنه يوجه رسالة واضحة مفادها أن العنف الذي تغذيه الكراهية لا مكان له هنا”، وأضاف: “لن نقبل أو ننسى أبداً أن طفلا في السادسة من العمر فقد حياته بسبب خطاب خطير معادٍ للفلسطينيين”.
ورحب محامو الأسرة الفلسطينية الأميركية بقرار هيئة المحلفين، لكنهم قالوا إنه لا يعوض عن فقدان حياة الطفل، وقالوا في بيان: “بينما نشعر بالارتياح لتحميل قاتله المسؤولية يجب أن نستمر في الوقوف ضد تصاعد موجة الكراهية التي أدت إلى هذا الفعل غير المبرر”.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على تشوبا، الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، في الثاني من مايو.
وكان تشوبا، الموقوف منذ وقوع الجريمة، دفع ببراءته من جميع التهم.
وبحسب مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويل فقد استُهدف الطفل ووالدته “لكونهما مسلمين وبسبب النزاع الدائر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين”.
وكان جو بايدن، الرئيس الأميركي آنذاك، ندد بالجريمة، ووصف الأمر بأنه “عمل كراهية مروع… ليس له مكان في الولايات المتحدة”.