مؤتمر يناقش الجسور بين المذاهب

أعلنت رابطة العالم الإسلامي أنها ستنظم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يومي 6 و7 رمضان المقبل بمكة المكرمة، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، تحت عنوان “نحو مؤتلف إسلامي فاعل”، بمشاركة كبار المفتين والعلماء والمفكرين وممثلي هيئات كبار العلماء والمجامع الفقهية والمجالس الإسلامية من جميع المذاهب والطوائف الإسلامية.

وأوضح المنظمون أن “المؤتمر يمثل منصة جامعة للحوار البناء بين أطراف التنوع الإسلامي، وتنسيق المواقف والجهود والإمكانات لمصلحة الأمة الإسلامية، والتجاوز – في سبيل العمل الوحدوي وفق مشتركاته – للسجالات المذهبية العقيمة التي لم تزد الأمة إلا تناحرا وفرقة مع تأكيد احترام حق الوجود للخصوصيات المذهبية”.

وأشارت معطيات حول المؤتمر إلى أنه “من المقرر أن تتناول النسخة الثانية أبرز القضايا الإسلامية التي تتطلب إسهاما وعملا دينيا مشتركا، وفي صدارتها مستجدات القضية الفلسطينية، والتطورات التي شهدتها الساحة السورية، وقضايا الأقليات المسلمة، وكذا استعراض مستجدات الحوار الإسلامي ومناقشتها، وتقويم مسيرة الحوار الإسلامي مع أتباع الأديان، وعدد آخر من القضايا الإسلامية الملحة للخروج بمقررات علمائية حيالها”.

ويحمل المؤتمر على عاتقه “مهمة تعزيز قيم التآخي الإسلامي وفق مبادرات وبرامج عملية ‘ملموسة الأثر’”، وتعد هذه النسخة “خطوة عملية نحو تحويل المبادئ التي قدمتها النسخة الأولى عبر ‘وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية’، إلى مناشط عملية فاعلة، فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الأكثر أهمية وإلحاحا، ولا سيما تعزيز دعائم الحوار الإسلامي- الإسلامي”.

وأفاد المنظمون بأن “المؤتمر سيشهد تدشين ‘موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي’ التي أعدها مركز الحماية الفكرية بالمملكة العربية السعودية، حيث عهد علماء وثيقة بناء الجسور للمركز بإعداد هذه الموسوعة التي استكتبت ستين عالما ومفكرا إسلاميا، ويستشرف أن تكون خريطة طريق في مفاهيم المشترك الإسلامي الجامع؛ هذا فضلا عن إطلاق الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لـ’وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية’، مشفوعة بعدد من المبادرات والبرامج”.

Exit mobile version