![طفرة تقنين القنب الهندي في المغرب .. منتجات طبية متنوعة وتحديات قائمة تسويق منتجات القنب الهندي لأول مرة بالمغرب .. مواد للتجميل ومكملات غذائية](https://www.alnahar.ma/wp-content/uploads/2024/04/تسويق-منتجات-القنب-الهندي-لأول-مرة-بالمغرب-مواد-للتجميل-ومكملات-780x470.jpg)
طفرة تقنين القنب الهندي في المغرب .. منتجات طبية متنوعة وتحديات قائمة
بعد أكثر من سنتين على تقنين منتجات القنب الهندي بالمغرب، أصبح القطاع يشهد طفرة نوعية تجلت في طرح أكثر من 22 منتجا متنوعا يجمع بين الابتكار والالتزام بأعلى معايير الجودة. فقد أصبحت الأسواق الوطنية موطنا لمجموعة واسعة من المكملات الغذائية مثل زيت الكانابيديول (CBD) الذي يستخدم لتعزيز الاسترخاء وتحسين جودة النوم، إضافة إلى منتجات علاجية تخفف من آلام المفاصل والصداع، وتساهم في الحد من تساقط الشعر. كما برزت منتجات تجميلية متطورة تعزز نعومة البشرة وتحفز نمو الشعر وتوفر إحساسا بالاسترخاء.
يعزى هذا الإنجاز إلى الجهود المتضافرة لجميع المتدخلين في القطاع، بدءا من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، مرورا بأطر مديرية الأدوية والصيدلة، الذين حرصوا على ضمان التزام المنتجات بالمعايير الصحية والدولية مع الحفاظ على الهوية المغربية من خلال دمج مكونات محلية مثل زيت الأركان والتين الشوكي.
في هذا الإطار، قال عزيز مخلوف، ممثل إحدى الشركات المتخصصة في القنب الهندي، إن السوق الوطنية شهدت اليوم طرح أزيد من 22 منتجا مختلفا، تشمل مكملات غذائية مثل زيت الكانابيديول (CBD) ومنتجات أخرى تساعد في التخفيف من آلام المفاصل، وتقليل الصداع، وتحسين جودة النوم.
وأشار مخلوف، ضمن تصريح لجريدة النهار، إلى أن وصول هذه المنتجات إلى السوق المغربية جاء ثمرة للمجهودات الكبيرة التي بذلها مختلف الفاعلين في القطاع، من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى أطر مديرية الأدوية والصيدلة، حيث جرى الحرص على احترام المعايير الصحية وضمان جودة المنتجات.
الاستخدامات والتطبيقات
وبشأن نوعية المنتجات التي تم عرضها في الأسواق، تحدث مخلوف عن زيت “CBD”، قائلا إنه “يساعد على الاسترخاء وتحسين النوم، كما يستخدم في التخفيف من أعراض الصرع والأرق”، بالإضافة إلى “مكملات أخرى تساعد في تخفيف الصداع وآلام المفاصل، وتساهم في الحد من تساقط الشعر. ناهيك عن منتجات تهم المواد التجميلية، منها تلك التي تحفز نمو الشعر وتحد من تساقطه، وتعزز نعومة البشرة وتوفر إحساسا بالاسترخاء”.
وأكد مخلوف أن جميع المنتجات المتوفرة في السوق الوطنية تسوَّق عالميا، إذ “تتميز بجودتها العالية، واحترامها للمعايير الدولية، فضلا عن حفاظها على الهوية المغربية من خلال دمج مكونات طبيعية محلية مثل القنب الهندي، زيت الأركان، والتين الشوكي في صناعتها”.
التحديات والرهانات
رغم هذه الإنجازات، أوضح مخلوف أن هناك عددا من التحديات التي تواجه القطاع، من أبرزها “التعريف بالمنتجات الوطنية وتعزيز تنافسيتها عالميا، بناء منظومة متكاملة (Écosystème Cannabis) تواكب تطلعات السوق، زيادة الإنتاجية الفلاحية وتحسين جودة المحاصيل، وتكوين الفلاحين الصغار على الممارسات الزراعية الجيدة لضمان استدامة القطاع”.
وختم مخلوف تصريحه بالتأكيد أن القطاع يسير بخطى ثابتة نحو الازدهار، وأنه يمثل فرصة واعدة لتعزيز مكانة المغرب كمصدر عالمي موثوق لمنتجات القنب الهندي القانونية.
منتجات طبية
من جانبه، قال خالد الزوين، رئيس المجلس الوطني للاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، إنه فيما يهم المنتجات الطبية المصنوعة من القنب الهندي المتوفرة حاليا في الأسواق، هناك منتج “دواء ضد الألم”، شارحا ضمن تصريح لجريدة النهار: “هو الدواء الوحيد المتاح حاليا في السوق المغربية الذي يعتمد على القنب الهندي القانوني”، مشيرا إلى أنه يمكن أن يكون حلا فعالا للتخفيف من الآلام الحادة لدى المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية تستدعي هذا النوع من العلاج.
وأوضح الزوين أن إدخال هذه المنتجات في المنظومة الطبية لا يزال في مراحله الأولى، موصيا بالعمل على تنظيم لقاءات تكوينية تهدف إلى إقناع الأطباء بوصف هذه الأدوية، وتعريف الصيادلة بأهميتها من أجل تسهيل اقتنائها وتوفيرها للمرضى الذين هم في حاجة إليها.