يسود احتقان داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، جراء ما أسماه مهنيون “تجاهل مطالبهم وهيمنة لوبي الفساد والبلطجية” داخل هذا المرفق العمومي.
وعبّر تجار ومهنيون منضوون تحت لواء المكتب النقابي لتجار ومستخدمي سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الاثنين، عن استنكارهم استمرار هذا الوضع، والتنصل من مطالبهم التي جرى وضعها خلال اجتماع عقد منذ أيام.
وسجل مهنيون بالسوق، الذي يعد الأكبر من نوعه بالمملكة، خلال احتجاج لهم، أن هذا المرفق العمومي بات يعرف هيمنة من طرف ما أسموهم “لوبي الفساد” الذين يدفعون به نحو الهاوية.
في هذا الصدد، أوضح سعيد بوسمارة، الكاتب العام للمكتب النقابي لتجار ومستخدمي سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، أن “البلطجة جعلت السوق بقرة حلوبا، حيث يتم الإجهاز عليه وعلى مرافقه”.
ولفت بوسمارة الانتباه، ضمن تصريحه لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، إلى أن صفقة المستودعات وركن السيارات والشاحنات أضرت كثيرا بالفلاح (التاجر)؛ الأمر الذي سينعكس سلبا على أسعار بيع الخضر والفواكه.
وفي هذا السياق، أفاد المتحدث عينه بأن الفلاح يجد نفسه ملزما بأداء مبلغ كبير من أجل ركن السيارات والشاحنات، ناهيك عن نسبة 1.2 في المائة تقدم إلى الخدمات بالإضافة إلى مبلغ الميزان الذي يلزمه بأداء 30 درهما لكل طن.
وسجل الكاتب العام للمكتب النقابي المذكور، في التصريح ذاته أمام المهنيين والتجار الحاضرين، أن هذا الوضع يجد معه الفلاح صاحب السلع نفسه مضطرا إلى الرفع في الأسعار؛ وهو ما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
واعتبر المكتب النقابي عينه أن “ما يقع داخل سوق الجملة من بلطجة ومس بحقوق التجار والمهنيين من شأنه أن يخلق شعورا بعدم الاستقرار وعدم وضوح الآفاق وما يترتب عنه من تدني الحس الوطني”، ملوّحا بتنظيم مسيرة صوب مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات من أجل وقف الفوضى التي يعرفها سوق الجملة للخضر والفواكه في غياب تدخل المجلس الجماعي للدار البيضاء وشركة التنمية المحلية المكلفة بتدبير هذا المرفق الحيوي.