يسارع المغرب الخطى لتعزيز بنيته التحتية استعدادًا لاحتضان كأس العالم 2030، حيث يجري العمل على توفير شبكة نقل متطورة تستجيب لأعلى المعايير الدولية. فبعد إطلاق مشاريع السكك الحديدية الكبرى، وفي مقدمتها الخط فائق السرعة نحو مراكش، أعلنت شركة الطرق السيارة بالمغرب عن مشروع ضخم لإنجاز الطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء، بميزانية تصل إلى 5.675 مليار درهم، أي ما يعادل 567 مليار سنتيم.
تفاصيل المشروع وتقسيمه إلى ستة أشطر
يتوزع تنفيذ الطريق السيار الجديد على ست مراحل رئيسية، تشمل:
الطريق المداري للدار البيضاء – واد المالح.
واد المالح – واد نفيفخ.
واد نفيفخ – واد الغبار.
واد الغبار – واد الشراط.
واد الشراط – واد يكم.
واد يكم – الطريق الرئيسية رقم 4022.
ويأتي إطلاق هذا المشروع بعد إلغاء طلب العروض السابق الذي تم طرحه العام الماضي، حيث ستمتد الطريق الجديدة لمسافة 60 كيلومترًا موازية للطريق السيار الحالي، مع ربط مباشر بين تامسنا والطريق السيار الدائري للدار البيضاء (تيط مليل)، مرورًا بمطار بنسليمان وبمحاذاة الملعب الكبير للدار البيضاء، إضافة إلى مواقع الإقامة المعتمدة من الفيفا، وذلك وفقًا للمعايير التي تفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
موعد انتهاء الأشغال وأهم المزايا
من المتوقع أن تكتمل أشغال المشروع خلال 30 شهرًا، مع تحديد عام 2028 كموعد نهائي لتسليمه. كما سيتم بناء سبعة جسور رئيسية لعبور الأودية، مما سيساهم في تخفيف الازدحام المروري على الطريق السيار الحالي بين الرباط والدار البيضاء، وتحسين سلاسة التنقل قبل الحدث الكروي العالمي.
يُعد هذا المشروع جزءًا من رؤية المغرب لتقديم بنية تحتية متطورة تليق بتنظيم كأس العالم، وتعزز من مكانته كوجهة رياضية وسياحية عالمية.