توّجت جائزة عبد الله كنون للفكر والأدب المغربيّين دراسة للباحث رشيد البقالي حول “اللغة العربية وتحديات العولمة”، بعد عمل لجنة تحكيم تضم أعلاما بارزين في الساحة الفكرية المغربية.
وترأّس لجنة الجائزة أمين السر المساعد لأكاديمية المملكة المغربية محمد الكتاني، وتكونت من رئيس مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي محمد كنون، ورئيس المجلس العلمي بوجدة مصطفى بنحمزة، ومقرر أكاديمية المملكة المغربية مصطفى الزباخ، وعضو أكاديمية المملكة محمد نور الدين أفاية، وأستاذ التعليم العالي وعضو المجلس العلمي الأعلى محمد الروكي، ورئيسة مؤسسة محمد داود للتاريخ والثقافة بتطوان حسناء داود، وأستاذَي التعليم العالي عبد اللطيف شهبون وعبد الرحمان بودراع.
واختيرَ موضوعا للدورة المختتمة “اللغة العربية وتحديات العولمة”، خلال الندوة العلمية التي نظمتها أكاديمية المملكة المغربية بتعاون مع مؤسسة عبد الله كنون.
وقال محمد كنون الحسني، رئيس مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، إن المؤسّسة التي توّجت بأربعين جائزة سابقة مؤلفات وأبحاثا توقف تنظيم جائزتها ست سنوات بعد الجائحة، لكن “جرى تجديد نظام الجائزة، ورممت وأصلحت مكتبة عبد الله كنون من طرف جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتحت إشراف والي الجهة، وستفتتح قريبا في حلة جديدة تليق باسم صاحبها، وبمثقفي المغرب وأعلامه، وسنعلن افتتاح فرع لها بالمدينة العتيقة بدار عبد الله كنون للثقافة”.
المتوَّج رشيد البقالي، مفتش مادة التربية الإسلامية بتطوان، ذكر أن الارتباط بالجائزة تشريفٌ، لأنه “ارتباط بأحد أبرز أعلام العلم والفكر والثقافة والأدب في تاريخ المغرب، الرجل الذي كان نابغة وألف في النبوغ، وكان علامة فارقة في تاريخ العلم والأدب والثقافة، وحمل هذا المشعل، وأعطاه لمن بعده، واستمر وضاء في ملتقى سامق وضيء من خلال المؤسسة المباركة وهذه الجائزة، ليتنافس أهل الثقافة والعلم والأدب في تحصيل ما يمكن تحصيله من قضايا العلم والفكر في وطننا، وما يهم أمتنا العربية والإسلامية، تنافسا شريفا في الفكر والأدب والثقافة، يجعل المشعل متصلا، وينتقل من جيل إلى جيل”.
يذكر أن هذه الجائزة تنظّم، وفق تقريرها، “إغناء للحقل الثقافي والأدبي المغربي، الذي حمل ريادته التنويرية والهوياتية العلامة عبد الله كنون”؛ ونظرا لما “يضطلع به البحث العلمي من أدوار في تعزيز الهويات، ومواكبة المستجدات، ومواجهة التحديات”، فإنها تروم “تشجيع وتطوير البحث في مختلف مجالات التراث والفكر والأدب”، عن طريق “تشجيع الأعمال المتميزة بمكافأة مالية، وشهادة تقديرية”.