نبه مهنيون موسيقيون إلى ضرورة “إطلاق حوار وطني شامل بين النقابات الجادة والوزارة، لمعالجة القضايا الهيكلية التي تعيق تطور القطاع الثقافي”، بما يحفظ كرامة كل الفنانين وممثليهم.
جاء هذا في بيان للنقابة المغربية لمحترفي الموسيقى والتراث الشعبي والفنون الدرامية، حذر من أن إهمال الإنصات لجزء من الطيف الفني المنظم أو وقف ممثليه من دخول مبنى وزارة الثقافة يعيد إلى الأذهان “المأساة التي هزت وجدان الساحة الثقافية المغربية برحيل الفنان المسرحي أحمد جواد”، الذي أحرق نفسه أمام مقر الوزارة الوصية على الشأن الثقافي.
وفي تصريح لجريدة جريدة النهار الإلكترونية، قال عبد الغني فتح، رئيس النقابة المغربية لمحترفي الموسيقى والتراث الشعبي والفنون الدرامية، إن أسس الحوار الوطني الذي ينبغي أن يتم هو الوصول إلى أن تتعامل الوزارة الوصية “مع الفنان باحترام، وأن يعيش الفنان بكرامة، لا أن تغلق علينا الأبواب، ولا أن يحتقرونا”.
وانتقد رئيس النقابة الفنية طريقة تدبير تقديم بطائق الفنان دون تواصل مع الجميع، ثم أردف قائلا: “لجنة بطاقة الفنان ينبغي أن تمثل فيها جميع النقابات الجدية، أو لا تكون فيها أية نقابة وتصير اللجنة خالصة من وزارة الثقافة”.
ومن المطالب المستمرة “مطلب الدعم؛ فنفس ما وقع عندما قمنا بالاحتجاج أمام مقر الوزارة في فترة جائحة ‘كورونا’ لا يزال مستمرا، لم يتحسن الوضع بما يشمل الجميع؛ وهذا سيزيد تصعيد الأمور، ولا نريد أن يُعاد نفس سيناريو أحمد جواد، لأن معنا من يعيش المأساة نفسها”، وفق تعبير المتحدث عينه الذي استطرد قائلا: “نحن نخدم الوطن، وفي كل زيارة ملكية بسلا ينادى عليّ فآتي بما يصل إلى مائة فرقة فلكلور بالمدينة”، لافتا في هذا الصدد إلى أن “في سلا فقط يوجد أزيد من 15 ألف موسيقي ومشتغل بالقطاع الموسيقي”.
وختم رئيس نقابة محترفي الموسيقى تصريحه بقول إن الحوار الوطني الشامل بين المهنيين والوزارة الوصية أمر أساس لضمان كرامة كل الفنانين والمشتغلين بالقطاع الموسيقي، والحد من “الأزمة العميقة في العلاقة بين الفنانين والمؤسسات الثقافية”.